ضربة أميركية محتملة لإيران قبل الانتخابات

إسرائيل تعبر للصين عن مخاوفها.. واستبعاد البنوك الإيرانية من "سويفت"

كشفت مصادر إسرائيلية أن البيت الأبيض، الذي ضاق ذرعا بتسرع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضرب مواقع إيرانية، بعث رسالة لإسرائيل بأنه من الممكن للرئيس الأميركي باراك أوباما أن يأمر بتنفيذ خطة وضعها البنتاجون لضرب إيران قبل الانتخابات الأميركية. وأشارت المصادر إلى أن شخصية أميركية رفيعة نقلت مؤخرا الرسالة تضمنت أن "هجوما إسرائيليا وقائيا هو إمكانية واقعية. نحن مقتنعون بأن هذه ستكون مصيبة، لكن القرار لكم. مصيركم بأيديكم".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن "مسؤولا بالإدارة الأميريكية قال إن البيت الأبيض اطلع على خطة البنتاجون لقصف المفاعلات بإيران لتعطيل المشروع النووي زمنا طويلا دون أن تحدث ضررا يثير على أميركا كل العالم الإسلامي. وهي جيدة جدا بحيث أن أوباما كفيل بأن يأمر بتنفيذها حتى قبل الانتخابات في نوفمبر المقبل". وأضافت "مستشارو أوباما ليسوا واثقين من أن عملية عسكرية في إيران ستلحق به ضررا في صناديق الاقتراع، بل ربما العكس".
وتابعت "مضمون الرسالة هو أنه إذا فشلت المساعي الدبلوماسية، فإن أميركا ستعمل، وسيكون من الجنون من جانب إسرائيل أن تسارع للعمل بنفسها". وكان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية والعسكرية أندرو شبيرو جدد قبل أيام نقل الرسالة.
وفي السياق، نقلت إسرائيل مخاوفها من البرنامج النووي الإيراني إلى الصين، ولمحت أمس إلى أنها يمكن أن تشن هجوما وقائيا عليها رغم دعوات بكين المتكررة بالسماح للدبلوماسية بأن تأخذ مجراها. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان خلال زيارة للصين "من المهم بالنسبة لنا شرح موقفنا لشركائنا الصينيين على أمل أن يتفهموا بواعث قلقنا ومشاكلنا".
وفي بروكسل، أكد مسؤولون أوروبيون أمس أنه تم استبعاد البنوك الإيرانية من شبكات التحويل المالي الدولية كنتيجة لعقوبات الاتحاد الأوروبي. وقالت جمعية الاتصالات المالية بين البنوك في أنحاء العالم "سويفت" إن القرار سيطبق اعتبارا من اليوم (السبت). وقال رئيس "سويفت" لازارو كامبوس إن "فصل اتصال البنوك خطوة غير عادية وغير مسبوقة بالنسبة لسويفت. إنه نتيجة مباشرة للعمل الدولي ومتعدد الأطراف لزيادة الضغوط المالية على إيران".
من جهة أخرى، أعلن قائد القوات البحرية الأميركية الأدميرال جوناثان جرينرت أن البحرية ضاعفت عدد البوارج والمروحيات لمكافحة الألغام الموجودة بالخليج للرد على تحرك محتمل لإيران إذا أغلقت مضيق هرمز. وأضاف جيرنرت أمام مجلس الشيوخ أول من أمس "سنرسل 4 قطع إضافية متخصصة بمكافحة الألغام إلى ساحة (العمليات) ما يرفع عددها إلى 8 قطع".