5110 حالات هو مجموع إصابات التسمم التي سجلتها المراكز والمستشفيات التي تواصلت مع المركز الإقليمي لمراقبة السموم بالدمام خلال العام 1432، بمعدل 14 حالة تسمم يومياً وفقاً لما كشفته في تصريح خاص إلى "الوطن" مدير إدارة المركز الإقليمي لمراقبة السموم بصحة الشرقية الدكتورة مها المزروع. وقالت المزروع إن نسبة التسمم الدوائي من إجمالي العدد الكلي لحالات التسمم التي تم رصدها، شكلت 45,8%، في حين أن نسبة التسمم العرضي من إجمالي حالات التسمم الدوائي شكلت 39,3% أي حوالي 40%. وأضافت المزروع أن الحالات التي ظهرت عليها علامات التسمم الحادة بلغت 63% من إجمالي الحالات العامة التي تم رصدها على صعيد المنطقة، لافتة إلي وجود حالات بلغت نسبتها 37%، تم تنويمها في المستشفى لأكثر من 24 ساعة للعلاج والمتابعة، كما تم إخضاعها إلى التشخيص السريري عن طريق مختلف التحاليل المخبرية اللازمة. وأوضحت المزروع أن حالات التسمم الدوائي بين الأطفال دون سن السادسة بلغت 28,5%، أي حوالي (29%)، وبالنسبة لفئة الأطفال ما بين (سن 6 إلى سن 15 عاما)، فقد بلغت نسبة حالات التسمم بينها 6,9%، أي حوالي (7%)، بينما تراوحت نسب التسمم للأفراد البالغين فوق سن الخامسة عشرة 64%. وبينت المزروع أن التسمم الدوائي يعتبر من أكثر أنواع التسمم شيوعا وتزداد خطورته في فئة الأطفال تحت سن الخامسة وأيضا لدى فئة كبار السن، خاصة مع غياب الوعي بأهمية عدم ترك الأدوية أو غيرها من المواد السامة في متناول الأطفال أو دون رقابة مع عدم إعطاء الإسعافات الأولية اللازمة. وأشارت كذلك إلى أن أعراض التسمم ببعض الأدوية قد لا تظهر بشكل مباشر بل تحتاج إلي ساعات لبدء ظهورها، هذا بالإضافة إلى تحفظ كثير من الأهالي في إعطاء المعلومات الدقيقة عن نوعية المادة المسببة للتسمم أو كميتها أو موعد حدوثه، مما قد يؤدي إلى تأخير الإجراءات العلاجية لإنقاذ حياة المصاب. كما أن هناك أسرا تجهل أهمية التعرف على الخصائص العلاجية والجانبية لبعض الأدوية، ولا تعير ذلك أهمية، كما أن بعض المرضى لا يحرصون على قراءة التوصيف العلمي للدواء الذي تناولونه، حتى يتعرفوا على طبيعة الجرعات الملائمة لهم، وكذلك ما قد يتسبب به العلاج من أعراض جانبية. ودعت المزروع إلي التأكد من تعلم الرموز مع حفظ جميع المنتجات ومعانيها في علبها الأصلية إضافة إلي حفظ المواد الكيميائية والأدوية بخزانة آمنة وبعيدة عن متناول الأطفال، مع التأكد من إقفالها، مشددة على عدم تشبيه الأقراص العلاجية بالحلوى، خاصة عند مخاطبة الأطفال بهدف ترغيبهم في حثهم على تناول الأدوية، كما دعت أيضاً إلى ضرورة تناول الكبار لأدويتهم بعيداً عن نظر الأطفال، لأنهم بطبعهم يقلدون الكبار، ولربما يؤدي هذا السلوك إلى تحفيز بعض الأطفال إلى تقليد الكبار وتناول جرعات دوائية ضارة ولها أعراض جانبية مضرة جدا على صحتهم.