دمج مقرات الأدبية وجمعية الفنون واعتماد 3 مراكز ثقافية بعسير

انطلاق الأسبوع الثقافي بأبها دعما لسياحة المنطقة

تتهيأ وزارة الثقافة والإعلام لتنفيذ فكرة دمج نشاطات جمعية الثقافة والفنون والأندية الأدبية وجمعيات تخصصية والمكتبات تحت مظلة المراكز الثقافية، وذلك عبر ثلاث مراحل، على أن تكون بداية هذه المراكز في المدينة المنورة والخرج وشقراء ورياض الخبراء وأبها خلال الأشهر المقبلة.
وكشف وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان عن عزم الوزارة إنشاء ثلاثة مراكز ثقافية في عسير تشمل "أبها، بيشة والنماص". وقال الحجيلان ل"الوطن": إنه ناقش مع أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد احتياجات المنطقة الثقافية، وبين أن الوزارة تسعى إلى تلبية تطلعات أمير المنطقة ومن بينها إعادة تأهيل مبنى المكتبة العامة بأبها ليكون مركزا ثقافيا، وتأسيس مركزين جديدين في كل من بيشة والنماص.
وأكد الحجيلان أن وجود المركز الثقافي لا يعني الاستغناء عن النادي الأدبي أو فرع جمعية الثقافة والفنون فكل له مهام، والمركز الثقافي له مهام أخرى، وأشار إلى أن خطة الوزارة تأتي لاستثمار المراكز الثقافية وفق ثلاث مراحل، بحيث تكون المرحلة الأولى للاستفادة من المكتبات العامة في المناطق والمحافظات بإعادة تأهيلها حتى لا تكون مجرد مكتبة، وإنما مكانا للاطلاع وألعابا للأطفال ومسرحا ومراسم وأماكن لممارسة الهوايات، ونحاول أن تشمل جميع مدن المملكة هذه المرحلة.
أما المرحلة الثانية فتشمل إنشاء مراكز ثقافية جديدة وفق مواصفات عمرانية خاصة تستوعب مختلف الأنشطة بما فيها أنشطة للنادي الأدبي وجمعية الثقافة والفنون، ومركز إعلامي وبث تلفزيوني ومسارح للتدريب والعروض ومكان لصالات الأطفال وصالات سينمائية، على غرار مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، وقد بدأنا التنفيذ في أربع مدن هي المدينة المنورة، الجوف، حائل وجازان. وستكون المرحلة الثالثة لتنفيذ فكرة دمج نشاطات جمعية الثقافة والفنون والأندية الأدبية وجمعيات تخصصية والمكتبات تحت مظلة المراكز الثقافية، لكن هذه المرحلة أيضا لا تعني إلغاء النادي الأدبي وجمعية الثقافة وإنما هي مظلة تتوفر فيها نشاطات متنوعة لخدمة مختلف شرائح المجتمع خاصة الأطفال والنساء لأن أغلب النشاطات لم تكن متاحة لهاتين الفئتين سابقا.
وعن توقيت انطلاقة هذه المراكز قال الحجيلان: لا يوجد وقت محدد، لكنها ستكون في الفترة المقبلة وبأسرع وقت، وسوف تبدأ هذه المراكز في المدينة المنورة والخرج وشقراء ورياض الخبراء وأبها خلال الأشهر المقبلة.
وعن الهيكلة الإدارية للمراكز الثقافية قال الحجيلان: حتى لا يصبح هناك تداخل ولبس بين الأندية والجمعيات فإن المركز هو بمثابة مكان يجمع مختلف الأنشطة، وليس كيانا مستقلا بذاته، النادي سيكون بطاقمه وجمعية الثقافة بطاقمها.
إلى ذلك تنطلق اليوم بمدينة أبها نشاطات الأسبوع الثقافي الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام، ويحوي برامج وفعاليات ثقافية وفنية ودورات تدريبية كمشاركة من الوزارة في مهرجان أبها لهذا العام وكدعم للسياحة في منطقة عسير.
ويشمل الأسبوع حزمة من الفعاليات منها معرض عام للفنون التشكيلية والخط العربي يحتوي على أبرز اللوحات التي تمثل المدارس الفنية وتم عرضها في ملتقيات دولية، ومسرحية رجالية بعنوان "كوفي شوب"، ومسرحية نسائية عنوانها "بضاعة على الرصيف"، ومسرحية للأطفال بعنوان "عليوه"، وعدد من الأمسيات الشعرية، وعروض للفنون الشعبية، ودورة في الفنون المسرحية وأخرى في الفنون التشكيلية، ودورة في الفنون التشكيلية للفتيات.
وتقام هذه النشاطات في المكتبة العامة، وقرية المفتاحة، وجمعية الثقافة والفنون، والنادي الأدبي، والمسرح المكشوف، والغرفة التجارية الصناعية بأبها.