أوردت صحيفة The Independent البريطانية تقريرا، أكدت فيه أن العنف الاجتماعي أصبح ظاهرة شائعة في كثير من البلدان سواء الغنية أو الفقيرة، إلا أن تعرض الأطفال لذلك العنف ازداد في الآونة الأخيرة، ليصل إلى 90 % في الدول والمناطق المتحضرة. وأورد التقرير أن المناطق الحضرية ذات مستويات الفقر المرتفعة، هي أكثر عرضة لعنف الأطفال، مبينا أن العنف يكون على أشكال متعددة، سواء بالتعرض مباشرة للضحية، أو مشاهدة حادث لشخص آخر، أو بالتهديد اللفظي. المشاكل المتربطة لفت التقرير إلى أن التعرض للعنف الاجتماعي يرتبط بمجموعة من المشاكل الصحية العقلية، مثل القلق والاكتئاب واضطراب الإجهاد اللاحق للصدمة، إلى جانب زيادة خطر السلوك الشاذ والانحراف، موضحا أنه من المرجح أن يكون الأطفال والمراهقون الذين يعانون من «اضطراب السلوك» أكثر المجموعات عرضة للعنف المجتمعي من أقرانهم. وأشار التقرير إلى أن اضطراب السلوك ينعكس على الطفل والأسرة والمجتمع على حد سواء، حيث تزداد نسبة الجريمة، وترتفع أعداد المساجين، وتزيد من التمويلات للحد من هذه الظاهرة. نسب مرتفعة تطرق التقرير إلى دراسة أجريت على 1178 طفلاً وشابًا في 8 دول أوروبية، وشملت أطفالا يعيشون في دول غنية نسبيا، مثل سويسرا وبريطانيا، وكذلك الدول الأقل ثراء مثل المجر أو اليونان. وأظهرت النتائج أن الأطفال والمراهقين الذين يعانون من العنف الاجتماعي تظهر لديهم مستويات أعلى من السلوك غير الاجتماعي، مقارنة بالأشخاص الذين لا يتعرضون للعنف المجتمعي، محذرة من أن العنف الاجتماعي في هذه الدول يمثل مشكلة خطيرة للعديد من الأطفال والمراهقين في جميع أنحاء أوروبا. ودعت الدراسة إلى تطوير برامج الوقاية ودراسة العوامل الأسرية أو المدرسية أو المجتمعية، إلى جانب تدريب الوالدين. كما لفتت الدراسة إلى وجود بعض الطرق لتقليل نسبة الجريمة في المجتمع، مثل تصميم أماكن الانتظار والشوارع العامة بطريقة تحد من انتشار الجريمة، إلى جانب عدم بناء دورات مياه عامة زائدة عن الحاجة، أو مقاعد جلوس الانتظار لثني المجرمين عن التسكع في الشوارع. أسباب العنف الاجتماعي: * ارتفاع معدلات الفقر * مشاكل صحية وعقلية * اضطرابات في السلوك * التعرض للعنف في السنوات الأولى * مشاهدة العنف من الأقارب * مثلث التحكم بالعنف الاجتماعي * الأسرة * المدرسة * المجتمع
طرق مجابهة الظاهرة: * تدريب الوالدين على التربية * ربط الأسرة بالمدرسة * تقليل مناطق جلوس المتسكعين في الشوارع * تفعيل برامج الوقاية ودراسة العوامل المسببة