عاش الفنزويليون أمس يومهم الثالث وسط انقطاع شامل للتيار الكهربائي ما تسبب بحرمانهم الكهرباء والمياه ووسائل النقل، وعزز القلق والغضب المرتبطين بالأزمة السياسية والاقتصادية الحادة التي تعاني منها البلاد. وتوفي بسبب انقطاع الكهرباء حتى الآن 15 مريضاً في المستشفيات، لكن بغياب أرقام رسمية ووسائل تواصل من المستحيل معرفة ما الذي يجري تحديداً، خصوصاً في المقاطعات البعيدة، فيما تبقى كراكاس أيضاً محرومة من الكهرباء بشكل شبه كامل. وأعلنت الشركة العامة للكهرباء صباح أمس أن التيار عاد إلى 40% من العاصمة ما يعني أن 60% منها ما يزال غارقاً في الظلام. وفي هذه الأثناء بدت المدينة هادئة ما عدا بعض أعمال نهب في المتاجر في كراكاس، وبعضها في حي فلوريدا السكني. وتمدّ محطة غوري لتوليد الطاقة الكهرومائية الواقعة في ولاية بوليفار(جنوب) والمسؤولة عن العطل، ثلاثة أرباع البلاد بالكهرباء. وأكدت الحكومة أن المحطة استهدفت بهجوم إلكتروني تقول إنه تكرر أول من أمس أيضاً. ويشلّ هذا العطل الذي وقع الخميس الحركة في البلاد، وهو غير مسبوق من حيث اتساعه ومدته في البلد النفطي الذي يبلغ عدد سكانه 30 مليون نسمة.