رغم مرور 16عاما على قرار توطين وسعودة أسواق بيع الذهب والمجوهرات رصدت «الوطن» في جولة ميدانية قامت بها في أسواق طيبة بمنطقة الرياض، الكثير من المخالفات النظامية لقرار التوطين، حيث لا تزال العمالة الأجنبية هي المسيطرة على السوق بنسبة 60 %. الخليجيون في السوق رئيس اللجنة الوطنية للمعادن الثمينة والأحجار الكريمة بمجلس الغرف السعودية كريم العنزي أكد ل»الوطن» أن العمالة الاجنبية ما زالت تمارس عملية البيع في أسواق الذهب والمجوهرات وذلك تحت ظل تستر أصحاب المحلات للأجنبية، كما ذكر أن حاملي الجنسيات الخليجية لديهم جميع الصلاحيات مثل المواطن في ممارسة التجارة في المملكة، وذلك حسب اتفاقيات دول مجلس التعاوني الخليجي. محلات الأجانب ولفت العنزي إلى أن كافة السعوديين العاملين بمجال الذهب والمجوهرات طبقوا قرارات التوطين بنسبة 100%، ولكن هناك بعض المحلات التي تعود للأجانب يوظفون أقاربهم ومعارفهم عن طريق التستر، وقال: «عندما تأتي حملات التفتيش يغلقون المحلات ليعودوا لاحقا للعمل بعد خروج المفتشين من الأسواق». تحايل على النظام بدوره بين محمد باكرمان بائع ذهب سعودي ل»الوطن» وجود أعداد كبيرة بشكل يومي من زوار سوق الذهب، لافتا إلى أغلبية البائعين الأجانب في السوق يحصلون على الجنسيات الخليجية لممارسة عملية البيع بشكل نظامي وهي عملية تحايل على أنظمة توطين وسعودة مجال الذهب والمجوهرات، ويقول صالح الغفيلي بائع ذهب سعودي، إن أصحاب إحدى الجنسيات الخليجية المالكين لمحلات الذهب غير مستجيبين لقرار التوطين، ولم يستكملوا السعودة في أسواقهم بشكل كامل، بل ما زالوا يدعمون الجنسيات (المجهولة)، وهم من يمارسون عملية البيع في السوق بشكل مستمر، وكشف سالم الزهراني بائع ذهب سعودي وجود معاهد مختصة ومعتمدة في مجال الذهب والمجوهرات يتم فيه تعليم وتأهيل الشباب السعودي الطموح الراغب في سوق العمل، كما يشجع الشباب السعودي في المبادرة والعمل في مثل هذه الفرص الوظيفية.