فيما يعاني أهالي محافظة القنفذة -وعلى مدى 4 عقود ماضية- من ضعف وتدني مستوى الخدمات الصحية، على الرغم من مساحتها الجغرافية الواسعة وكثافتها السكانية، والتي تقترب من 300 ألف نسمة، وتعد ثالث محافظات منطقة مكةالمكرمة، كشفت الشؤون الصحية في المحافظة أن مشروع إحلال مستشفى القنفذة العام تم تمديد فترة استلامه في ذي الحجة الماضي ل6 أشهر، وأن المباني الإنشائية تجاوزت نسبتها حاليا 90 %. تهالك البنية
رغم إنشاء أول مستشفى وحيد في القنفذة قبل 35 عاما، إلا أنه ظل طوال الفترة الماضية يواجه الأعداد المتزايدة بمفرده، وذلك رغم استحداث 4 مستشفيات خلال السنوات ال10 الماضية، والتي ما زالت تفتقر إلى أهم التخصصات وتعجز عن إقامة العمليات، بل إن 3 منها بسعة 50 سريرا، تعادل مراكز صحية متطورة، ونظرا لتهالك بنية مستشفى القنفذة العام طوال الفترة الماضية، فقد تم اعتماد مشروع إحلال له، وبدء تنفيذه قبل أكثر من 4 سنوات، إلا أن التعثر ما زال يلازمه، رغم الوعود وفترات التمديد المتلاحقة. تخفيف المعاناة قال مدير التعليم سابقا، رئيس المجلس البلدي سابقا محمد بامهدي، استبشرنا خلال السنوات الماضية بموافقة وزارة الصحة على اعتماد مستشفى مرجعي بسعة 500 سرير ومستشفى للنساء والولادة بسعة 200 سرير، خلال ميزانية 1432/ 1433، وكنا نشتاق للبدء فيهما وتخفيف المعاناة عن الأهالي وكبار السن والمحتاجين، والذين يضطرون لطلب لعلاج بالمستشفيات الخاصة التي لا يستطيعون تحمل تكاليفها، وفي المستشفيات بالمحافظات المجاورة، والتي يضطرون إلى قطع ما لا يقل عن 800 كلم ذهابا وإيابا للعلاج فيها بمدينة جدةومكة، إضافة إلى المتاعب التي تجدها الأسر جراء مرافقة مرضاهم هناك. ويضيف، صدمنا قبل فترة بإلغاء هذين المشروعين. ضغط متزايد ويضيف بامهدي: طوال العقود ال4 الماضية من إنشاء مستشفى القنفذة العام الوحيد الذي يخدم المحافظة منذ افتتاحه عام 1406، ونحن نعتمد عليه ونترقب مشروعات أخرى تخفف من معاناتنا، إلا أن هذا المشروع أصبح عاجزا عن الصمود، ويعاني ضغطا متزايدا بسبب كثرة المراجعين، وصدرت موافقة وزارة الصحة باعتماد مشروع إحلال له بتكلفة تتجاوز 62 مليونا ومدة التنفيذ عامان، تبدأ في 2 محرم 1436ه، إلا أن المشروع لم يتم تشغيله. تخصصات مطلوبة قال حسن العيسى، إن المحافظة بحاجة إلى ضخ مشروعات صحية أخرى وليس سحب المشروعات المعتمدة، والمشروعات التي نفذت سابقا لم تف بالغرض المطلوب منها، فمستشفيات «المظيلف، ونمرة، وثربان» بسعة 50 سريرا وتفتقر إلى معظم التخصصات المطلوبة، بل إن بعضها لا تتوافر فيه أقسام التنويم والعمليات وغيرها، كما أن مستشفى جنوبالقنفذة ما زال هو الآخر يفتقر إلى التخصصات المطلوبة. إحلال المستشفى أوضح مدير الشؤون الصحية بمحافظة القنفذة الدكتور عبدالله الغروي، أن مشروع إحلال مستشفى القنفذة العام تم تمديد فترة استلامه في ذي الحجة الماضي ل6 أشهر، وأن المباني الإنشائية تجاوزت نسبتها حاليا 90%، وأن مشروع تجهيز وسائل الأمن والسلامة اعتمد سابقا، وكذلك المستلزمات الطبية، وبالنسبة لحاجة القطاع الشرقي إلى مستشفى، فستتم دراسته من قِبل الصحة. وفيما يتعلق بمشروع المستشفى المرجعي 500 سرير، أشار الغروي إلى أنه تم سحبه عن طريق تخفيض المشروعات، وستتم المطالبة به لحاجة المنطقة إليه، موضحا أن مشروع 200 سرير للنساء والولادة سيتم إدراجه في 2020.