أكد الشاعر الغنائي خالد العوض تغير معايير نجاح الأغنية الذي كان يعتمد في السابق على ثلاثة أضلاع «الكلمة واللحن والمغني»، بعد دخول عدة عناصر كالتوزيع والتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي قد ترفع من أسهم الأغنية بشكل خيالي لدرجة تفوق توقعات المغني والشاعر والملحن، فيما يخيب ظنهم لبعض الأعمال التي كانوا يتوقعون لها النجاح. وذكر العوض خلال أمسية شعر وموسيقى التي شارك فيها عازف الناي زياد الزهراني وأدارتها الإعلامية وجدان العبدالكريم بفرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام، أن وعي واطلاع الجمهور على تفاصيل العمل الفني زاد بدرجة كبيرة لدرجة قدرتهم على تمييز اسم الموزع الموسيقي أو عازف إحدى الآلات بمجرد سماعهم الأغنية. تقاسيم على الناي مديرة الأمسية وجدان العبدالكريم افتتحت اللقاء بالحديث عن علاقة الشعر بالموسيقى وكيف يؤدي الترابط الجمالي بين الأوتار ومعاني المجاز في خلق عمل فني يتلبس المستمع ليعيش في حالاته المتنوعة. وتفاعل الحضور مع القصائد الغنائية التي طرحها العوض وتحدث عن قصص كتابتها ومنها قصيدة «يراودني» التي غناها عصام كامل كما تطرق لقصيدة «وين تروح» التي وجدها في أحد أدرج غرفته بعد أن كتبها منذ سنوات طويلة ليقوم بإرسالها للملحن ناصر الصالح عبر الواتساب والذي تفاعل معها بدرجة كبيرة، بينما أبدعت فيها الفنانة أنغام لدرجة جعلتها تتداول بشكل كبير بين الجمهور الخليجي والعربي. وعزف الفنان زياد الزهراني مجموعة من التقاسيم على آلة الناي تنوعت بين مقامات الحجاز والنهاوند والبيات والكرد، فيما تحدث عن بداياته مع العزف التي انطلقت في سن الرابعة عشر، مشيرا إلى الصعوبات التي واجهته بسبب أن مصادر التعليم ومدربي الناي يعتبرون نادرين بعكس الآلات الأخرى.