كشف الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي العقيد أحمد المسماري، أن السلطات القطرية أصبحت منزعجة من مخرجات اجتماعات القاهرة الهادفة لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية. وأوضح المسماري خلال تصريحات إعلامية، أن الدوحة سعت إلى التشويش على هذه الاجتماعات بطرق متعددة، في وقت تعاني فيه ليبيا من فوضى أمنية وسياسية نتيجة تغلغل الجماعات المتشددة في البلاد. وكان المسماري قد أشار في وقت سابق إلى أن المحادثات التي أجريت في القاهرة بين ممثلين عن الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وممثلين عن حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، قد توصلت إلى اتفاق تام بين الفرقاء الليبيين وسيعلن عنه قريبا. ولفت المسماري إلى أن معظم نقاط الخلاف انتهت تقريباً، وأن الأطراف توصلت إلى اتفاق حول منصب وزير الدفاع في الفترة المقبلة، حيث من المتوقع ضم وزارة الدفاع والقيادة العامة من دون إلغاء المنصب كلياً. وكانت القاهرة قد استضافت الأسبوع الماضي اجتماعاً شارك فيه عدد من العسكريين الذين يمثلون مختلف الأطراف الليبية، فيما تم التوصل إلى اتفاق قد ينهي الانقسام الدائر، ويجمع الفصائل العسكرية والجيش الليبي تحت قيادة موحدة. وعانت ليبيا خلال السنوات التي تلت سقوط نظام العقيد معمر القذافي من فوضى سياسية وأمنية، دعمتها أطراف خارجية أبرزها قطر، عبر أذرعها من جماعة الإخوان وتنظيمي القاعدة وداعش وغيرها.