قالت شبكة CNN الأميركية، إن التحركات الأميركية الجديدة في منطقة الشرق الأوسط تهدف إلى توحيد الجهود العربية والإسلامية، لمواجهة حالة التشرذم التي تعانيها المنطقة، مشيرة إلى أن كلمات ترمب تعكس جدية تحركاته، وتبديد الصورة النمطية المعادية للإسلام، والتي التصقت به قبل فوزه بالرئاسة مطلع العام الحالي. وقالت الشبكة نقلا عن محللين مختصين بالشان الجيوسياسي، إن نبرة ترمب تظهر وجود تغيير كبير في توجهاته، حيث أكد في خطابه أمام القمة العربية الإسلامية الأميركية، أن الإرهاب لا يرتبط بالديانات ولا بالمجتمعات، وإنما هنالك دول ترعاه وتموله، مشيرة إلى أن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، يجب أن يتم وفق رؤى وركائز محددة. ضحايا الإرهاب أشارت الشبكة إلى أن جل ضحايا الإرهاب في المنطقة من المسلمين، حيث يتعرضون لحملات إبادة في سورية والعراق وأفغانستان وميانمار واليمن، بفعل الشبكات الإرهابية التي لا تريد التعايش بسلام مع الديانات والمذاهب الأخرى، مشيدة بحشد السعودية لأكثر من 55 دولة عربية وإسلامية على أرضها، خلال القمة التي عقدت بالعاصمة الرياض. وتطرق التقرير إلى صفقات التسليح التي عقدتها السعودية خلال زيارة ترمب، مشيرة إلى أن هذه الأسلحة يمكن ان تساعد السعودية في حربها على الإرهاب، ومواجهة الخطر الإيراني في المنطقة. وأوضحت الشبكة أن الإدارة الأميركية تعلم مدى ثقل السعودية ومكانتها الإقليمية والدولية، وبالتالي فهي في حاجة ماسة إلى هذه القوة الإقلميمية لبسط السلام والاستقرار، في وقت تعاني المنطقة من فوضى الجماعات المتشددة، ومن التمدد الإيراني الذي يمول الميليشيات الطائفية. هزيمة الميليشيات أكد التقرير أن اللهجة الأميركية ضد إيران اتضحت خلال تصريحات ترمب أمام القمة العربية الإسلامية الأميركية، حيث وصفها ترمب بأنها راعية للإرهاب، وتموله في عدد من الدول عبر الخبراء والتدريب والتسليح والمال وغيره، مستشهدا بتصريحات الملك سلمان أيضا في القمة، والتي أشار فيها إلى أن إيران تمثل رأس حربة الإرهاب العالمي. وأوضح التقرير أن التضييق على إيران، يجب أن يبدأ بوقف تمويل ودعم الميليشيات الموالية لها في عدد من دول المنطقة، وأبرزها حزب الله اللبناني، وجماعة الحوثي في اليمن، وتنظيما القاعدة وداعش، وغيرهما.