نبل وفروسية القادة السعوديين تمنعان استهداف المدنيين

"سنحمي حدود الوطن، وندحر الأعداء، ونحقق هدف القيادة". 3 رسائل وجهها أبطالنا المرابطون على الحد الجنوبي، وطالبوا الإعلاميين بنقلها إلى القيادة والمواطنيين، خلال زيارة وفد إعلامي سعودي منتصف الأسبوع الماضي الحد الجنوبي "منطقة نجران"، تجولوا خلالها في مواقع تابعة لحرس الحدود، ووزارة الدفاع، والحرس الوطني، فيما شدد قائد اللواء الرابع اللواء أحمد العسيري على فروسية ونبل المسؤولين العسكريين السعوديين، وتأكيدهم الدائم على عدم استهداف المدنيين أو إلحاق الضرر بهم خلال العمليات العسكرية، مؤكدا أنه عند وجود أدنى شك في تضرر المدنيين يتم إلغاء أي عملية مهما بلغت قيمة الهدف.
زيارة حرس الحدود بقطاع سقام
بترتيب مع قيادة حرس الحدود، توجّه أعضاء الوفد السعودي إلى أقصى نقطة في قطاع سقام الحدودي، وتجولوا في نقاط الرقابة، وشاهدوا خلالها الجهود التي يقدمها أفراد حرس الحدود في الذود عن حدود المملكة. ورافق الوفدَ قائد حرس الحدود في نجران اللواء عبدالله الذويخ، الذي قدم شرحا مفصلا لعمل حرس الحدود، وألقى الضوء على مهام أفراده في مواقعهم، وارتجل كلمة عبّر فيها عن سعادة منسوبي حرس الحدود بشرف خدمة الوطن، وفصّل في كلمته مواقع الجنود، والعمل اليومي لأفراده الذين يواجهون الأعداء والمتسللين والمهربين كل يوم.
تفاصيل عمل كل نقطة حدودية
مركز عمليات يتلقى بلاغات المناوبين في النقاط، وقناصة منتشرون في قمم الجبال، ودوريات راجلة تمنع وصول المتسللين إلى الحدود، وسيارات متنقلة تحمل الكاميرات الحرارية التي ترصد مخترقي الحدود، وجميعها ترتبط بمركز قيادة وسيطرة لدعم وتوجيه عملياتهم. وخلال الجولة في المواقع الحدودية، شاهد الوفد سيارة مدنية "شاص" تقترب من الطريق وخرج منها 4 أفراد أنهوا مهمتهم كدوريات راجلة تعمل على مدار 24 ساعة.
وأشار اللواء الذويخ إلى أن الخدمات التي وفرتها لهم القيادة الرشيدة، أسهمت بشكل كبير في تسهيل أداء العمل، خلال السيارات المصفحة والعربات والأسلحة الجديدة التي تم تزويدهم بها لدحر الأعداء. ثم قدم ضباط حرس الحدود شرحا مفصلا عن المعدات والأسلحة التي يستخدمونها وآليات عمل كل معدة.
وأكد المتحدث الرسمي لحرس الحدود العقيد ساهر الحربي، أن لديهم توجيهات بتوفير متطلبات المراكز الحدودية بأفضل التقنيات، مشددا على حرص قيادة حرس الحدود على ضرورة توفير كل احتياجاتهم، بما يمكّنهم من أداء أعمالهم على أكمل وجه.
ورشة عمل
خلال الزيارة، قامت قناة الإخبارية ممثلة في مديرها العام جاسر الجاسر وفريق من القناة، بعقد ورشة عمل عن التغطيات الإعلامية في الأزمات، شاركت فيها قطاعات حرس الحدود ووزارة الدفاع وأعضاء الوفد الإعلامي، واستمرت الورشة أكثر من ساعتين، أكدت خلالها ضرورة إنشاء مركز إعلامي تشترك فيه كل القطاعات، لتسهيل مهام الإعلاميين بما لا يتعارض مع العمل العسكري الجاري، إضافة إلى ضرورة تبني عمل وآليات للمراسل الحربي خلال الجهات العسكرية ذات العلاقة. ورأى عدد من الإعلاميين ضرورة اعتبار الإعلامي شريكا في العمل ومسؤولا عما يطرحه في ظل تشتت الجهات، وعدم وجود مركز إعلامي مشترك.
زيارة منسوبي وزارة الدفاع
في اليوم الثاني، توجه أعضاء الفريق الإعلامي لزيارة مقر اللواء الرابع، والتقوا قائده اللواء أحمد عسيري الذي قدم شرحا لآليات وتفاصيل عملهم العسكري في حماية وطننا.
وأكد اللواء العسيري على شجاعة وبسالة الجندي السعودي، خلال المعارك التي يخوضها يوميا. وأشار إلى أن القوات السعودية تملك أحدث المعدات العسكرية في العالم، وتحقق أهدافها خلال منع تسلل الأعداء إلى داخل الحدود السعودية بكل كفاءة وإقتدار.
وبدا الفخر على اللواء العسيري وهو يتحدث عن فروسية ونبل المسؤولين العسكريين السعوديين، الذين يؤكدون عدم استهداف أو تضرر المدنيين في العمل، مؤكدا أنه يتم إلغاء أي عملية ربما يتضرر منها المدنيون، مهما بلغت قيمة الهدف.
عقب ذلك، اصطحب العسيري الوفد الإعلامي إلى مقر منسوبي وزارة الحرس الوطني الذين يؤدون أعمالهم بكل إخلاص وتفان. وقدم قائد الكتيبة شرحا عن مهام وعمليات الكتيبة في استهداف العدو ومساندة العمل العسكري المشترك.
زيارة الدفاع الجوي
عقب ذلك، توجه الوفد الإعلامي إلى كتيبة الدفاع الجوي التي تخصصت في حماية أجواء المملكة من الصواريخ الباليستية والطائرات، وقام قائد الفرقة الرائد عبدالله الأحمري بشرح مهام وأعمال الكتيبة التي تمكنت من إسقاط 5 صواريخ استهدفت مدينة نجران، وتم اسقاطها دون أي خسائر، مؤكدا في السياق ذاته، أنه تم إسقاط بعضها داخل الحدود اليمنية.
زيارة أمير نجران
في ختام الزيارة، توجه الوفد الإعلامي للقاء أمير نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، الذي أكد خلال اللقاء ثبات وقوة عزيمة أهالي نجران، وشدد على أن رجالنا المرابطين على الحدود يثبتون يوميا شجاعتهم وإقدامهم في حماية بلادنا. وأضاف الأمير جلوي أن القيادة الرشيدة وفرت له الدعم الكامل لتلبية احتياجات المنطقة.
وشدد على أن أهالي نجران يثبتون يوما بعد آخر أنهم أهل الوفاء والشجاعة، موضحا أنهم طالبوا بالمشاركة في حماية الحدود، إلا أنه أكد أن رجالنا المرابطين يقومون بعملهم على أكمل وجه. وحرص الأمير جلوي خلال اللقاء مع الإعلاميين على أن القاطنين في مدينة نجران يعيشون حياة طبيعية أسوة بمدن السعودية الأخرى.