خرج آلاف الأميركيين مساء أول من أمس، في عدة مدن للتعبير عن غضبهم ورفضهم لانتخاب الرئيس ال45 للولايات المتحدة دونالد ترامب، معربين عن صدمتهم من النتائج ورفضهم لتصريحاته المسيئة في عدد من المواضيع. وأصيب 5 أشخاص على الأقل، بجروح إثر إطلاق نار وقع في مدينة سياتل قرب موقع الاحتجاجات في المدينة، إلا أن السلطات الأمنية أكدت أن إطلاق النار لا علاقة له بالمظاهرات ضد ترامب، وإنما نتج عن مشاجرة شخصية. تحركات سريعة في مدينة نيويورك نزل آلاف المحتجين إلى الشوارع وسط مانهاتن، ووصلوا إلى برج ترامب حيث يعيش في الشارع الخامس، وهتفوا بالتصريحات الرافضة للنتائج. وأمام البيت الأبيض في العاصمة واشنطن، احتشد مئات المحتجين حاملين الشموع، ورافعين لافتات كتب عليها "لدينا أصوات"، ومنددين بأفكار ترامب وتصريحاته التي يعتبرونها عنصرية تجاه غير البيض والنساء والأجانب. وفي لوس أنجلوس، أفادت مصادر محلية بإلقاء الشرطة القبض على نحو 13 شخصا، بعد محاولات تفريق مسيرة ضمت قرابة 5 آلاف شخص، أغلبهم من طلبة المدارس والجامعات، بعد أن عطلوا حركة المرور في إحدى الطرق الرئيسية بالمدينة. وفي مدينة أوكلاند بولاية كاليفورنيا، قالت الشرطة المحلية إن نحوا من 6 آلاف محتج، عطلوا حركة المرور، وألقوا مواد على شرطة مكافحة الشغب، وأضرموا النار في عدة أماكن، وحطموا واجهات بعض المتاجر. الخوف من القمع أفادت شبكة CNN الأميركية بأن الناخبين الديمقراطيين أفاقوا في الصباح الأول بعد الانتخابات، على واقع الصدمة والحزن، بسبب خسارة مرشحتهم هيلاري كلينتون أمام غريمها الجمهوري دونالد ترامب. وأشارت الشبكة في تقريرها إلى أنه بعد الفوز الصادم لترامب، المدعوم والمشحون من قبل الأميركان البيض، خرج آلاف المحتجين في 25 مدينة على الأقل، من ضمنها نيويورك، وشيكاغو، وكليفاند، وسان فرانسيسكو وسياتل، وصرخوا بهتافات ترفض قبول نتائج الانتخابات، وتقول "ترامب ليس رئيسي". ونقلا عن الشبكة، قال أحد المحتجين إن "فوز ترامب، يزيد من مخاوف إيداع العديد من الناس في السجون"، فيما قال آخر "أنا لا أصدق أنني مازال لدي الحق في التظاهر لحماية الحقوق المدنية". إصابة 5 أشخاص في إطلاق نار بسياتل أبها: الوطن أكدت السلطات الأمنية أمس، أن مسلحا فتح النار أمام مجموعة من الناس، مقابل متجر في مدينة سياتل الأميركية، وأصاب 5 أشخاص، ومازالت السلطات تبحث عنه. ونقلت شبكة فوكس نيوز الأميركية، أن 4 رجال وامرأة أصيبوا عندما كانوا مجتمعين في محطة للحافلات بحسب مصادر في شرطة سياتل، في حين مازالت إصابتان في حالة حرجة، بعد أن نقلتا إلى المستشفى المركزي في المدينة. وبحسب ذات المصادر، فإن المصابين 5 تترواح أعمارهم بين 20 و50 عاما، وقد أصيبوا في القدمين والصدر والعنق، وتنفي السلطات أن يكون الهجوم على صلة بالمظاهرات المنددة بفوز ترامب، وترجع الحادثة إلى أسباب شخصية. كما تحقق السلطات في إطلاق نار تم صباح الخميس وأصاب شخصين، في وقت تتزايد فيه المخاوف الأمنية مع صعود ترامب نحو الرئاسة.