جسدت 10 لوحات تشكيلية تداخل فيها الفن التشكيلي مع ملامح الصورة الفوتوغرافية لذاكرة جدة القديمة في معرض "تناغم" للفنانتين التشكيلية سامية المهدلي، والفوتوغرافية داليا بجود، العلاقة بين المدرستين التشكيلية والفوتوغرافية. وأبرز المعرض الذي تتواصل فعالياته حاليا في جدة التاريخية حتى 11 شوال المقبل، الإرث التاريخي والثقافي الذي تملكه المنطقة التاريخية بجدة، من خلال الجمع بين التشكيل والصورة الفوتوغرافية في قالب واحد. افتتاح وكان الفنان ضياء عزيز ضياء افتتح المعرض ضمن فعاليات "رمضاننا كدا3" ببيت آل سلوم العريق الذي أسسه عميد الأسرة عبدالله بن عبيد سلوم قبل 135 عاما، والذي رممته "مؤسسة جدة وأيامنا الحلوة" في 2015، وتم تحويله إلى متحف للبيت الجداوي، محاولة منها لإحياء إرث بيوت جدة القديمة. فن بلا حدود تعتبر فكرة الجمع بين "الخيال الفني" و"الصورة الجمالية" من التجارب الجديدة، حيث اعتمدت الفنانتان "داليا بجود وسامية المهدلي" على إبراز روح الماضي في البيت الحجازي العتيق من جانب أبوابه ورواشينه التي تعدان تحفة معمارية فريدة، عبر إضفاء روح الرسم وجماليته على الصورة الفوتوغرافية. بحر بلاحدود وقالت بجود في حديثها ل"الوطن": "إن بحر الفن ليس له حدود، والفنون تستطيع أن تتكامل وترتبط بعضها ببعض بفعل مكنونات رؤيتها وجاذبيتها الجمالية"، موضحة أنها قضت 547 يوما في التصوير التراثي والعمراني، واستطاعت خلالها التقاط 1000 صورة جمالية تمثل خزينة وإرثا توثيقيا لذاكرة هذه المنطقة، وبخاصة من الأجانب بعبارة "هذا تراثنا العتيق الذي نفتخر به". ذاكرة الصورة والتاريخ وقامت مؤسسة "تذكار البلد" المعنية بتصنيع وتسويق الهدايا التذكارية "السوفينيرز" بتحويل 80 صورة لداليا، توثق ثقافة وعمارة المنطقة على هيئة "بطاقات بريدية"، توزع على السياح والزائرين. وقال رئيس مجلس إدارة "مؤسسة جدة وأيامنا الحلوة"، منصور الزامل، إن معرض "تناغم"، يملك خططا مستقبلية جمالية للتركيز على تفاصيل أخرى من إرث المنطقة التاريخية.