أكد المركز الإعلامي للمقاومة أن كل المعتقلين الذين أفرج عنهم خلال الفترة الأخيرة من سجون ومعتقلات الحوثيين، في إطار صفقات تبادل السجناء، اتضح أنهم يعانون أمراضا نفسية أصيبوا بها خلال فترة اعتقالهم، بسبب تعرضهم للتعذيب الوحشي على أيدي ميليشيات الانقلاب الحوثية. وأضاف المركز أن الانقلابيين احتفظوا بأعداد كبيرة من المعتقلين في أماكن سرية لا تخطر على بال أحد. وأكد أن منظمة العفو الدولية التابعة للأمم المتحدة، سبق أن اتهمت المتمردين الحوثيين بتعذيب معارضيهم، وشن حملة وحشية، تمثلت في اعتقالات عشوائية للناشطين، منذ استيلائها على صنعاء في 2014. وطالب مدير العمليات في مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، جون كينج، في مؤتمر صحفي، الدول والمؤسسات المانحة لسرعة الإسهام في النداء الإنساني الأممي لاستكمال المبلغ المذكور، لضمان تغطية الأنشطة الإنسانية للمنظمة الدولية في اليمن خلال العام الحالي. مؤكدا أنه لم يتم توفير سوى 16 % من قيمة المساعدات المطلوبة، والتي تقدر بحوالي 1.8 مليار دولار. تعذيب وحشي قالت منظمة العفو الدولية في تقرير، إن الانقلابيين "نفذوا موجة من الاعتقالات للمعارضين، واعتقلوا بشكل عشوائي منتقديهم تحت تهديد السلاح، وأخضعوهم لإخفاء قسري وتعذيب وحشي"، مستندة في تقريرها إلى 60 حالة احتجاز قام بها الحوثيون وحلفاؤهم خلال الفترة من ديسمبر 2014 وحتى مارس 2016، في شمال البلاد وغربها، خصوصا في محافظاتصنعاء وإب وتعز والحديدة. وجاء في التقرير، أن الاعتقالات استهدفت "شخصيات سياسية معارضة ومدافعين عن حقوق الإنسان وصحفيين وأكاديميين وغيرهم"، وأن كثيرا من هؤلاء احتجزوا بشكل سري "فترات طويلة، وعانوا التعذيب وأشكالا أخرى من المعاملة السيئة، ومنعوا من التواصل مع محامٍ أو مع عائلاتهم". معتقلات سرية كشفت مصادر أن جماعة الحوثيين حولت مستودعا يقع في بدروم المستشفى العسكري بصنعاء إلى معتقل تحتفظ فيه بكثير من الناشطين السياسيين، مشيرة إلى أن عددا من مرافقي المرضى أكدوا مشاهدتهم لتحركات غريبة تقوم بها عناصر مسلحة تابعة لميليشيات حوثية، في وقت متأخر من الليل، قبيل عدة أيام. كما اتهمت منظمة حقوق الإنسان، الانقلابيين بتنفيذ حملة اعتقالات وحشية ضد معارضيهم في المناطق التي يسيطرون عليها، خصوصا في محافظاتصنعاء وإب وتعز والحديدة، وإخضاع موقوفين لعمليات تعذيب وإخفاء قسري. وأشارت إلى أن ميليشيات الحوثي أشرفت على حملة وحشية ضد معارضيها ومنتقدين آخرين لها، وأن كثيرا من هؤلاء احتجزوا بشكل سري فترات طويلة.
