عادت بعثة المنتخب السعودي لكرة القدم للناشين إلى الرياض عقب انتهاء مشاركتها في بطولة الخليج السابعة للناشئين (تحت 17 سنة) التي استضافتها الكويت وحلت فيها في المركز الثاني وكسبت كأس اللعب النظيف بعد خسارتها النهائي أمام الإمارات (2/1). وقدم مدير المنتخب صالح خليفة اعتذاره لجماهير الكرة السعودية على ضياع اللقب، وقال "أتمنى من الجماهير ألا تقسو على اللاعبين الذين يحتاجون الصبر وكثيراً من المباريات والمشاركات في البطولات، وأعتقد أن الحظ تخلى عنهم في النهائي، كما أن معظمهم يشاركون لأول مرة في مثل هذه البطولات، ناهيك عن قصر فترة التجمع، بجانب إعداد البرنامج الذي كان على فترات قصيرة وغير كافية لتطبيق الأمور الفنية التي تحتاج إلى وقت طويل لتنفيذ خطة التدريب والأفكار والاستراتيجية". وأضاف "مع ذلك لم يقصر الأخضر وأثبت جدارته الفنية واللياقية وقدرته على المنافسة، وهذا يحسب للجهاز الفني بقيادة المدرب عمر باخشوين ومساعده أحمد الحاج ومدرب اللياقة عبدالله المهيدب ومدرب الحراس تركي السطان. وإذا كنا خسرنا اللقب فنحن كسبنا مواهب واعدة ونجوماً لمستقبل الكرة السعودية حيث قدم أفراد المنتخب مستويات فنية متميزة ونتائج مشرفة أشاد بها المتابعون للبطولة، وهذا ليس بالأمر المستغرب لأنه ومنذ فترة الإعداد والمنتخب في تطور مستمر، وكانت نتائج المباريات الودية إيجابية حيث لم نخسر أية مباراة سواء ودية أو رسمية في البطولة الخليجية ماعدا المباراة النهائية. فالأخضر استطاع أن يحقق نتائج طيبة ويتصدر مجموعته بكل جدارة بعد أن قطع أول بطاقة تأهل للدور قبل النهائي بفوزه على منتخب الإمارات (حامل اللقب) وتعادله مع البحرين حتى وصل للنهائي للمرة الثانية على التوالي بعد فوزه على المنتخب العماني". وأكد خليفة أن المنتخب تأثر من تواضع مستوى التحكيم في أكثر من مباراة سواء في الأدوار التمهيدية أو النهائية بسبب قلة خبرة الحكام وكان آخرها ركلة الجزاء التي احتسبت ضده في النهائي وسجل منها الإمارات الهدف الأول وهي غير صحيحة. كما أنه من الخطأ أن يدير لنا حكم ثلاث مباريات وهو الكويتي عبدالله العسعوس فهذه نقطة سلبية تحسب على لجنة الحكام في البطولة. وأشار خليفة إلى أن هناك منتخبات لا تتقيد بالسن القانوني لبعض لاعبيها وهذا فيه ظلم للمنتخبات الأخرى الملتزمة بالأعمار والحريصة على تطبيق اللوائح والنظم، وأنه سبق وأن تحدث مع اللجنة الفنية المنبثقة من اللجنة التنظيمية التي أوضحت أنها تعتمد على الجوازات والأوراق الثبوتية، لكنه يرى أنه من المفترض أن تدقق اللجنة في هذه المخالفات وتستبعد أي لاعب تشك بأن عمره أكبر من اللاعبين المشاركين حتى يكون عبرة للآخرين.