استيقظت محافظة خميس مشيط صباح أمس على قضية قتل بشعة راح ضحيتها طفل في السابعة من عمره وأصيب شقيقه البالغ من العمر 12 عاما بإصابة بليغة على يد عمهما الذي أطلق النار عليهما أمام مدرستهما. وتعود تفاصيل القضية، حسب مصادر مطلعة، لأن الطالبين "م عسيري، وع عسيري" عند وصولهما صباح أمس للمدرسة أطلق عمهما النار على الشقيق الأكبر وأصابه بطلقتين في الظهر، ولم يتمالك حينها شقيقه الصغير نفسه وحاول الهرب من موقع الحادث إلا أن عمه طارده واستوقفه بالقوة وصوب سلاحه إلى رأسه وقتله، كاتبا بذلك آخر لحظة من حياة الطفل ذي السبعة أعوام قبل دخوله إلى فناء المدرسة. أولياء أمور الطلاب الموجدون حاولوا السيطرة على الموقف وأبلغوا الأجهزة الأمنية والإسعاف، وتم القبض على الجاني في وقت وجيز من ارتكابه جريمته الشنيعة بالقرب من موقع الحادثة. من جهته، أوضح المتحدث الرسمي لتعليم منطقة عسير محمد الفيفي أن الحادث وقع خارج الفناء المدرسي وهي قضية أمنية، مطالبا بالتواصل مع الجهات الأمنية فهي المخولة بالحديث لوسائل الإعلام. إلى ذلك، أكد المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة عسير العقيد عبدالله آل ظفران أنه ورد بلاغ إلى مركز شرطة الشمالية بخميس مشيط عن وجود حادثة إطلاق نار أمام فناء مدرسة زيد بن ثابت الابتدائية، وتم الانتقال إلى الموقع من قبل أفراد الشرطة والأدلة الجنائية وعضو هيئة التحقيق والادعاء العام، وتبين قيام شخص بإطلاق النار على أبناء شقيقه نتج عنه وفاة أحدهما وعمره سبع سنوات، وإصابة الآخر وعمره 12 عاما، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأضاف أن الجهود الأمنية تكللت بالنجاح، وتم القبض على الجاني في وقت قياسي، واستكملت إجراءات الاستدلال وأحيلت القضية إلى دائرة التحقيق والادعاء العام في خميس مشيط. "الوطن" حاولت أمس التواصل مع والد الطفلين لمعرفة تفاصيل الحادثة إلا أن هاتفه كان مغلقا طوال الوقت.
