واصلت الصحف الغربية تغطيتها للحرب التي تقودها المملكة في اليمن لردع الحوثيين الذين تدعمهم إيران، ووصفت إحداها الملك سلمان بن عبدالعزيز بأنه يتمتع بديبلوماسية فريدة، وعن علي عبدالله صالح قالت أخرى إنه رجل ماكر تسبب في تمزيق اليمن. وكتبت صحيفة "واشنطن تايمز" الأميركية تقول إن المملكة استجابت لنداء الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى تشكيل تحالف عربي لردع التمرد الحوثي المدعوم من إيران. ويشير هذا التحالف إلى الخطورة الحقيقية التي تشكلها إيران لدول المنطقة، وإلى الحاجة لاتخاذ التدابير في ظل تراجع الدور الأميركي في المنطقة. وأضافت "أصبحت الحرب الباردة في الشرق الأوسط حربا ساخنة بين القوتين الإقليميتين، من المتوقع أن تستمر فترة طويلة. فطهران تفتخر بالهيمنة على أربع عواصم عربية، هي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، وبالتالي فإن الحرب في اليمن تهدف إلى الحد من تمدد النفوذ الإيراني. وركزت الصحيفة على الديبلوماسية الفريدة التي يتمتع بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، قائلة إن استعداده لاستخدام القوة في اليمن جاء استجابة لدعم الشرعية. وتحدثت صحيفة "صنداي تليجراف" البريطانية عن مكر الرئيس اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح، فقالت إنه عقد صفقة سرية مع تنظيم القاعدة لإعطاء الجزء الجنوبي من اليمن للتنظيم، وذلك عندما شعر بأن حكمه كان مهددا بسبب الربيع العربي. وظن صالح أنه كلما أعطى انطباعا بأن اليمن يقع في أيدي المتشددين، زادت رغبة الغرب بإبقائه في منصبه بأي ثمن، ولكن الشعب اليمني أطاح به. وجاء تحالف صالح مع جماعة الحوثيين بدافع الانتقام بعد عزله من السلطة، وكان الثمن التمزُّق الذي يعيشه اليمن في الوقت الراهن. في الإطار ذاته، تقول صحيفة "واشنطن بوست" إن القادة العرب تعهدوا بدعم الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى، مع تكثيف التحالف الذي تقوده المملكة لدعم الشرعية في اليمن. وأشارت الصحيفة إلى أن القادة المشاركين في القمة العربية المقامة بمصر أعربوا بقوة عن دعمهم للرئيس اليمنى في إشارة نادرة إلى الوحدة في منطقة تسودها الانقسامات. بدورها، نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية مقالا عن الحرب التي تخوضها الدول العربية الآن في اليمن لدعم الشرعية هناك، وصد تغول الحوثيين، وتتبعت الصحيفة بعض ما عرفه اليمن خلال العقود الماضية من حروب وصراعات داخلية وتدخلات إقليمية. ونوهت الصحيفة بأن الأمور ازدادت تعقيدا بدخول إيران على خط مشكلات اليمن بدعمها للمتمردين الحوثيين، الذين انقلبوا على الشرعية، ويحاولون الآن الاستحواذ على اليمن كله.