أسهمت درجة الحرارة المرتفعة في أغسطس الجاري في تلوين بلح النخيل بالعديد من المناطق خاصة الجوف التي يوجد فيها أكثر من مليون ونصف المليون نخلة. ويتسم أغسطس بالقيظ أو الحر الشديد، والمسمى فلكياً بصبّاغ اللون، وهو ما يزيد اكساب البلح لونه الأصفر أو الأحمر، ومنها نخيل حلوة الجوف التي بدأت بالاحمرار، فيما يطلق عليه عامة الناس طباخ التمر. وأوضح المتخصص بالجغرافيا المناخية الدكتور عبدالله المسند أن أغسطس يتميز باشتداد حرارة الشمس وشدة سطوعها وانحباس حركة الريح الذي يسهم في ارتفاع درجة الحرارة إلى معدل لا يطيقه الكثيرون، ويستفيد منه بلح النخيل في اكتساب لونه الأصفر أو الأحمر. ويوجد في منطقة الجوف أكثر من مليون ونصف المليون نخلة، تنتج 150 ألف طن، من أشهرها "الحلوة" والحسنية وكسبة المدق وبويضة خدماء. أما أشهر أنواع النخيل بالجوف فهي "حلوة الجوف" التي تعد من أشهر أنواع التمور في المملكة، وتتميز بحلاوتها وكثرة الدبس فيها، واحتوائها على نسبة كبيرة من الفيتامينات وسهولة هضمها، إضافة لما فيها من فوائد صحية كثيرة.