بعد مشاركة مشرفة لنادي الهلال في كأس العالم للأندية في أول بطولة عالمية مجمعة للأندية، كانت ولا زالت عبارات المديح والإطراء لنادي الهلال في جميع الصحف والمجلات والقنوات العالمية والمحلية، وكأن ما قام به الهلال غريباً أو إعجازياً !! وللأسف إن بناء هذا القياس الاستغرابي لما قدمه الهلال، كان مبنياً على الانطباع المأخوذ لدى دول العالم عن المنتخب السعودي، وما كان يقدمه في بطولات كأس العالم للمنتخبات، مع الاختلاف الكبير بين الحالتين من جهة ، واستثناء مشاركة المنتخب السعودي في كأس العالم 1994. الهلال ذهب لكأس العالم للأندية، وهو ممثل للقارة الآسيوية وبطلاً لها. الهلال ذهب بصفته فريقاً سعودياً وممثلاً للهوية السعودية، حتى وإن كان الفريق يضم تشكيلة عالمية، بمعنى أن الفريق سعودي الاسم والهوية، ولكن المضمون والأساس عالمي؛ لذلك لا أرى أي علامة استغراب تقول أن ما قدمه الهلال مفاجأة. ولو أردت عزيزي القارئ تفصيلاً؛ سأرد عليك بمنتهى البساطة بما يلي: خذ معي تشكيلة الهلال أسماءً وتاريخاً، وسأذكر أكبر الأندية التي لعبوا لها. ياسين بونو: حقق سابقاً كأس الدوري الأوروبي مع أشبيلية ، ولعب لأندية كبيرة؛ من ضمنها أتلتيكو مدريد. كوليبالي: لعب لنادي نابولي الإيطالي، وتشيلسي الإنجليزي. كانسيلو: لعب لبنفيكا، وفالنسيا، ويوفنتوس، ومانشيستر سيتي، وبايرن ميونخ، وبرشلونة. الأسماء وحدها كافية لتخبرك بقيمة اللاعب الفنية. لودي: أتلتيكو مدريد. سافيتش: لاتسيو الإيطالي.. أحد كبار الكالتشيو. نيفيز: ولفرهامتون الإنجليزي . مالكوم: سبق وأن لعب في برشلونة. ماركوس ليوناردو: لاعب فلامنجو.. أحد أكبر أندية البرازيل. عطفاً على أن جميعهم لاعبون دوليون، إضافة للاعبين السعوديين الكبار؛ كسالم الدوسري، وتمبكتي، وغيرهم ممن شاركوا في البطولة. والأصل فيما تحدثت عنه أن الهلال يمتلك تشكيلة أوروبية بهوية فريق سعودي، وهذا ما يجعلنا نقول: إن ما قدمه الهلال لم يكن محض صدفة، بل أمر وارد، والدليل ما رأيناه وجعلنا نرى الهلال ملء الدنيا وشغل الناس. للتذكير: لم أنس أبداً ما قدمه إنزاغي؛ لك سيكون لما قدمه مقال آخر نستطرد فيه ما فعله هذا الداهية.