قصفت مقاتلة في سلاح الجو التابعة لقوات اللواء الليبي السابق خليفة حفتر مساء أمس مقر كتيبة شهداء 17 من فبراير المتطرفة في منطقة القوارشة الواقع في المدخل الغربي لمدينة بنغازي بدون أن تخلف ضحايا. وكان حفتر شن في 16 مايو الجاري حملة عسكرية أطلق عليها "الكرامة" ضد ما وصفها بالمجموعات الإسلامية "المتطرفة" خصوصا في بنغازي والتي اعتبرها "إرهابية". وحظيت هذه الحملة بدعم العديد من الوحدات العسكرية والميليشيات كما أيدها عدد كبير من الأهالي. وكانت كتيبة أنصار الشريعة الإسلامية حاصرت مقر مديرية أمن بنغازي ليل أول من أمس، لكن متحدثا باسم قوات الصاعقة وهي قوة نخبة في الجيش الليبي أوضح أن هذه القوة تمكنت من فك الحصار. إلى ذلك، طلبت وزارة الخارجية الأميركية من مواطنيها في ليبيا المغادرة على الفور، محذرة من أن الوضع الأمني هناك لا يمكن التنبؤ به وغير مستقر. وقالت الوزارة في تحذير جديد بشأن السفر صدر الليلة قبل الماضية: "تحذر وزارة الخارجية المواطنين الأميركيين من السفر مطلقاً إلى ليبيا, وتوصي الأميركيين الموجودين حالياً في ليبيا بالرحيل على الفور". ولفتت إلى أنه نتيجة للمخاوف الأمنية، قلصت وزارة الخارجية عدد الموظفين في السفارة الأميركية بالعاصمة طرابلس، التي تقدم خدمات طارئة محدودة فقط للمواطنين الأميركيين في ليبيا. ونبهت الخارجية الأميركية المواطنين الأجانب، وخصوصاً الأميركيين، أنهم قد يكونون عرضة للاختطاف والتعرض لهجمات عنيفة أو الموت. من جانبه، دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني، كافة الأطراف الليبية للدخول في حوار وطني شامل وجامع للوصول إلى حل توافقي ينهي الأزمة في دولة ليبيا ويؤسس لبناء مؤسسات دستورية دائمة. وأكد أمس، ضرورة تضافر جهود كافة الليبيين للحفاظ على وحدة دولة ليبيا وأمنها واستقرارها، مجدداً استعداد منظمة التعاون الإسلامي لتسخير كل إمكاناتها في سبيل ذلك.