عادت حوادث العنف ضد المعلمين في المدارس، وكان الضحية هذه المرة مدير ثانوية الأمير خالد الفيصل، الواقعة في مركز الفرشة بتهامة قحطان محمد اليزيدي، الذي هجم عليه أحد الطلاب أمس، وسدد إليه طعنة في ذراعه اليسرى ولاذ بالفرار. "الوطن" تواصلت مع المعلم هاتفيا، وذلك بعد تلقيه الإسعافات الأولية في مستشفى الفرشة العام، واكتفى بالقول: "إن الطالب الذي هاجمه يدرس بالصف الأول الثانوي". وأكدت مصادر"الوطن" أن الواقعة حدثت داخل ساحة المدرسة، وذلك أثناء انصراف الطلاب إلى منازلهم، إذ غادر الطالب المدرسة متجها إلى إحدى السيارات، ثم عاد منها وهو يحمل خنجرا، وهجم على مدير المدرسة، وسدد إليه طعنة في كتفه اليسرى، مما أثار الرعب بين الطلاب والمعلمين، ثم لاذ بالفرار. وأضافت المصادر أن الطالب كان دائما يفتعل المشاكل مع الطلاب والمعلمين، وأنه أراد الهروب من المدرسة، إلا أن المدير كشف أمره، واستدعاه إلى الإدارة للتحقيق معه، فأخذ يتهدد بعض المعلمين الموجودين في الإدارة وهرب، فما كان من المدير إلا أن لحق به حرصا على سلامة الطلاب والمعلمين، وعند وصول المدير إلى باب المدرسة، رأى الطالب وهو يركب سيارة أحد أقاربه فعاد المدير، وما هي إلا لحظات حتى عاد الطالب وعلى غفلة من المدير سدد إليه الطعنة وهرب مرة أخرى. من جهته، أكد الناطق الإعلامي لشرطة منطقة عسير المقدم عبدالله شعثان، عن ورود بلاغ لشخص مصاب في يده، واتضح أنه يعمل في إحدى المدارس التعليمية بالفرشة، مشيرا إلى أن التحريات ما تزال جارية. وأكد مصدر أمني ل"الوطن" أن والد الطالب سلمه إلى الشرطة ومن المحتمل إحالته إلى دار الملاحظة الاجتماعية بأبها. من جانبه، قال الناطق الإعلامي لصحة عسير سعيد النقير، أن طوارئ مستشفى الفرشة العام، استقبل مريضا يبلغ من العمر 29 عاما بخطاب من الشرطة، والمريض يعاني من إصابة حدثت نتيجة تعرضه لطعنة سكين في العضد اليسرى بطول 5 سم وعمق 3 سم، ويحتاج إلى عملية استكشاف تحت البنج العام. وقدم المستشفى للمريض الإسعافات الأولية والخدمات العلاجية كافة، بإشراف مباشر من مدير المستشفى محمد علي القاضي، وأدخل إلى قسم التنويم في انتظار إجراء الجراحة له. وكانت "الوطن" قد اتصلت بمدير التربية والتعليم في محافظة سراة عبيدة هشام الوابل، إلا أن هاتفه النقال كان مغلقا، وتم إرسال عدة رسائل على هاتفه، ولكنه لم يرد. وكان عدد من المدارس قد شهد حالات عنف ارتكبها طلاب، وراح ضحيتها عدد من المعلمين ففي 16 سبتمبر الماضي، لقي معلم في جازان حتفه متأثرا بإصابة بليغة في فخذه، نتيجة تلقيه طعنة نافذة وجهها له أحد طلابه؛ بسبب خلاف حدث بينهما داخل المدرسة، وفي 30 من سبتمبر أيضا اعتدى طالب في إحدى مدارس منطقة الباحة على معلم، وذلك بضربه بفأس في مؤخرة الرأس، في الوقت الذي تشهد فيه بعض المدارس عنفا مضادا من قبل بعض المعلمين، وكان آخر تلك القضايا قضية اعتداء معلم على طالب بكسر يده في إحدى المدارس بالقطيف.
