أنعش دخول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وحلول أيامه الأخيرة مبيعات الحلويات في الأسواق الشعبية ومعارض الحلويات الكبرى استعداداً لعيد الفطر المبارك، وعمد العديد من العائلات إلى ارتياد هذه المحلات حتى الساعات الأخيرة من الليل لشراء الحلوى ووضع اللمسات النهائية للاحتفال بوداع هذا الشهر الفضيل الذي أغدق بخيراته الوفيرة على المسلمين. واختلفت وجهات الأسر والعائلات، وتفرقت بين الأسواق الشعبية، ومعارض الحلويات الكبرى، إذ توجه العديد من الأسر في الرياض إلى أسواق مثل الديرة وأشيقر، بينما حظي سوق البلد بجدة بنصيب وافر من الإقبال لشراء احتياجات العيد من الحلويات. وأبدع البائعون في هذه الأسواق بابتكار طرق مميزة وأساليب لجذب العائلات، وتقول أم وليد إنها اعتادت كل عام على شراء الحلويات لتصبح عادة سنوية لها، إذ تقوم بشراء الحلويات المتنوعة ووضعها وتغليفها بأكياس صغيرة من القماش وتوزيعها على الأطفال عقب صلاة العيد، فيما تضيف أم عبدالعزيز بقولها إنها دأبت خلال آخر أيام الشهر المبارك على ارتياد الأسواق الشعبية ومعارض الحلويات الكبرى لشراء الحلويات وتقديمها بطرق مبتكرة خلال العيد. ولكن أم سلطان انتقدت سلوك بعض محلات الحلويات باللجوء إلى بيع علب الحلويات القديمة بادعاء أنها جديدة رغبة منهم في التخلص من البضاعة منتهية الصلاحية أو تلك التي شارفت على الانتهاء على حساب المشتري، مؤكدة أن بعض العائلات لا تلاحظ تواريخ الإنتاج بسبب الازدحام أو عدم المبالاة. في المقابل، أكد ل"الوطن" بائعون في بعض معارض الحلويات المعروفة أن هناك زيادة واضحة في طلبات الحجز، خصوصاً للمخبوزات "الكيك" والحلويات الشرقية بغية استلامها في ليلة العيد. ويقول أبو إياد المسؤول عن أحد المعارض إن الحلويات مطلوبة خلال شهر رمضان والعيد وإنه لم يلحظ اختلافا كبيراً بشأن أعداد الطلبات في معرضه سوى في الحلويات الخاصة بالعيد.