- الرأى - إبراهيم القصادي- جازان : في أجواء مهرجان جازان 2026، جذب ركن العيدابي للحرف اليدوية بمنطقة "هذه جازان" على الواجهة البحرية اهتمام الزوار، عبر تجربة تفاعلية أبرزت صناعة الخوص كحرفة تراثية تطورت إلى فن يجمع بين الجمال والمهارة، ويجسّد ملامح الهوية الثقافية للمنطقة. وتعرّف الزوار من خلال العروض الحيّة على مراحل إعداد سعف النخيل والدوم، وكيفية تحويله إلى منتجات عملية وتراثية متنوعة، في نموذج يعكس الاعتماد على المواد الطبيعية ويواكب في الوقت نفسه متطلبات التصميم العصري. كما أبرز الركن الدور الاقتصادي للحرفة، بوصفها مصدر دخل لعدد من الأسر المنتجة والحرفيين، ومساهمة في الحفاظ على الصناعات التقليدية وتوسيع فرصها ضمن منظومة السياحة التراثية. وقد أسهم ذلك في جعل صناعة الخوص عنصرًا جاذبًا داخل المهرجان ومنصّة للتعريف بتراث جازان. وتبرهن هذه المشاركة على أن الحرف اليدوية ما زالت حاضرة بقوة في المشهد الثقافي للمنطقة، وأن تطويرها بأساليب مبتكرة يفتح مجالات أوسع للحفاظ على التراث، وربطه بفرص اقتصادية وسياحية مستدامة.