شاركت 10 فرق إطفاء وإنقاذ و12 فرقة إسعاف و35 صهريج ماء في إطفاء حريق هائل شب أمس في مصنع للمناديل الورقية وتخزين المواد الخام في مدينة العمران بالأحساء، وأتت النيران على كامل محتويات المصنع والمستودعات التي بداخله، وغطى الدخان الكثيف سماء المنطقة. وساهم في انتشار الحريق بشكل سريع لكامل المصنع وجود مواد سريعة الاشتعال كالمواد الورقية والكرتونية، فيما قامت الفرق بجهود كبيرة لإخماد الحريق ومنع انتقاله إلى مواقع أخرى من المصنع، ولم يخلّف الحريق خسائر بشرية باستثناء 3 حالات اختناق بسيطة بين رجال الدفاع المدني. وقال الناطق الإعلامي بالدفاع المدني في المنطقة الشرقية المقدم منصور بن محمد الدوسري في بيان صحفي: إن الحريق اندلع في تمام الساعة الواحدة وأربع وأربعين دقيقة، ونتج عنه احتراق المصنع و5 بيوت جاهزة، وتبلغ المساحة الإجمالية للموقع 5 آلاف متر مربع، موضحا أن 10 فرق إطفاء وإنقاذ شاركت في إخماد النيران، فيما أصيب 3 من رجال الإطفاء بإجهاد واختناق بسيط. وأضاف المقدم الدوسري: أن جهات الاختصاص شرعت في التحقيق لمعرفة أسباب الحريق لتحديد المسؤولية والوقوف على حجم الخسائر الناتجة عنه، مبينا أن الدفاع المدني هو الجهة المخولة بالرفع إلى الشرطة في حال وجود دلائل أو قرائن تثبت جنائية الحريق، وهو ما ستحدده جهات التحقيق في وقت لاحق. ومن جانبهم، قال مسؤولون في المصنع ل"الوطن": إن الحريق اندلع خلال فترة راحة العاملين وتوقف جميع الآليات والمكائن بداخل المصنع، ولم يستبعدوا أن يكون الحريق بفعل فاعل "جنائي". وأضافوا: أن الحريق اندلع في الداخل بصورة أكثر انتشارا في جميع أرجاء الموقع مما يدلل على حد قولهم على وجود شبهة جنائية في الحريق. وأشاروا إلى تضرر مجموعة من المكائن الخاصة بصناعة المناديل الورقية، ومكاتب إدارية، إضافة إلى انهيار أسقف المصنع والمستودعات إلى جانب تضرر كامل المواد الخام المستخدمة في صناعة المناديل.
