تسبب امتناع ستة آلاف عامل نظافة بمكةالمكرمة عن العمل قبل نحو 3 أشهر، في إلغاء عقد تسليم نظافة نجران للمقاول الذي رسا عليه العقد بقيمة 120 مليون ريال، بحجة أنه نفس المتعهد المتسبب في إضراب العمالة، إذ رفض وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب إجازة العقد، مطالبا أمانة نجران بالبحث عن بديل آخر. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة، أن العقد الجديد لنظافة نجران تمت ترسيته على المقاول المتعهد بنظافة مكةالمكرمةوجدة التي شهدت إضراب العمالة بسبب عدم تسلمهم مرتباتهم، إذ تم تسجيل ذلك ملاحظة في سجل المتعهد، مبينة أن الأمير منصور بن متعب، رفض ذلك ووجه بعدم التوقيع مع المتعهد مستقبلا في أي مشروع للوزارة، وإعادة الأمر لأمانة نجران عبر توجيه إدارة لجنة فحص العروض بترسية العقد على متعهد آخر. وأضافت المصادر، أن أغلب المقاولين اعتذروا عن قبول العرض بسبب عدم مناسبته لهم مع ارتفاع تكلفة العامل بعد قرار ال2400 ريال التي فرضتها وزارة العمل سنويا، وتم الرفع لوزارة الشؤون البلدية بذلك ولم يتم الرد حتى الآن. في المقابل، توافقت تصريحات رئيس المجلس البلدي لأمانة نجران زيد بن علي شويل، مع مصادر "الوطن"، حيث أكد أن توقيع العقد لم يتم حتى الآن بسبب ملاحظات على المتعهد الذي رسا عليه المشروع، إذ إن المسألة بيد الوزارة حاليا وليس للأمانة أو المجلس علاقة بها، مشيرا إلى أن نظام المناقصات الحالي أصبح أكبر عائق أمام التنمية. وبين آل شويل، أن الأمير منصور بن متعب أبلغهم بأن أي مقاول لديه ملاحظة في أي منطقة سيتم منعه من العمل في المناطق الأخرى. وكانت "الوطن" انفردت في عددها الصادر بتاريخ 2 / 11 / 2012 بنشر مطالبة أمير المنطقة الأمير مشعل بن عبدالله لوزارة المالية ووزارة الشؤون البلدية برفع مخصصات النظافة التي تسببت في تدني مستوى نظافة المنطقة تحت عنوان "أمير نجران للمالية: مخصص النظافة لا يغطي حيا واحدا". كما نشرت "الوطن" على صفحتها الأولى في عددها يوم 19 / 12 / 2012 تقريرا تحت عنوان "نظافة نجران تخجل أمينها"، حيث أبدى أمين المنطقة خجله من مستوى النظافة، واصفا الوضع ب"السيئ" ولا يرقى لطموحه أبدا. وقال موجها كلامه للمواطنين "والله إني أخجل منكم لتدني نظافة المنطقة"، إضافة إلى انفراد "الوطن" بنشر خبر عن رفع مخصصات النظافة في المنطقة من 45 مليونا إلى 120 مليون ريال، وذلك في عددها يوم 19 / 1 / 2013 تحت عنوان "نجران تودع تدني النظافة ب120 مليون ريال".
