ينتهي مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة في يونيو المقبل من المسح الوطني الصحي للضغوط النفسية الأول، الذي يتم بالتعاون مع وزارة الصحة، وجامعة الملك سعود، ومركز الأبحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي. وقالت مديرة قسم الإعلام بالمركز أمينة عماري: إن أول خطوات المسح بدأت بمكة المكرمة في 12 يناير الجاري، ومن المقرر أن يطبق ميدانياً في مدينة الرياض، وباقي مناطق المملكة على عينة تشمل 10 آلاف فرد من السعوديين ذكوراً وإناثاً فوق سن الخامسة عشرة، يتم اختيارهم بشكل عشوائي. وأضافت أن المسح سيغطي مناطق المملكة، حيث تتم مقابلة أفراد العينة وجهاً لوجه في منازلهم بواسطة فرق مدربة ومعتمدة من قبل خبراء المسح العالمي للصحة النفسية. وبينت عماري أن الدراسة ستزود العاملين في الصحة النفسية، ومتخذي القرار برؤية واقعية تساعد في توفير الخدمات اللازمة للوقاية، والعلاج، والتأهيل، وتقدير الأمراض النفسية في مختلف مناطق المملكة، ومعدلات انتشار الحالات النفسية، ودراسة الأمراض المشتركة بين الحالات والاضطرابات النفسية، وتقدير حجم الإعاقة الناجمة عن الأمراض النفسية، وتوفير بيانات ومؤشرات للحالات النفسية التي تساعد في التخطيط الصحي، وإنشاء قاعدة بيانات موثقة عن الإعاقة. وأوضحت أن هذا المسح ينفذ تحت مظلة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وتقوم بهذا المشروع كوادر وطنية من علماء وأطباء ينتسبون إلى عدة مراكز أبحاث وطنية، وجهات حكومية منها مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وجامعة الملك سعود، ووزارة الصحة، ومصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات في وزارة الاقتصاد والتخطيط، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وجامعة هارفرد، وجامعة ميتشجن، ودعم المشروع بتبرع سخي من شركة "سابك" كشريك استراتيجي، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وشركة أبراج كابيتال، ووزارة الصحة، وجامعة الملك سعود.