لم يجد نائب آل سالم محمد بن عبصان بُدا من رفع صوته إلى لجنة حضرت لتقصي حقائق معاناة قرى عورا واليسرى في مركز عين اللوي بمحافظة سراة عبيدة، حيث ردد كلمة "الطريق" مرات عدة، مشيرا إلى أن مشكلات الطرق تتعدد وتتباين تبعا للبيئات المختلفة، وتشكل البيئة الجبلية هناك صعوبات كبيرة أمام شق الطرق، لما تلعبه الظروف الطبيعية من الانحدارات الحادة، والارتفاعات الشاهقة، والظروف المناخية المطيرة، عوائق حقيقية يمكن تجاوزها وإيجاد الحلول لها متى ما تحمس المسؤول لذلك. وبين ابن عبصان، أنه متى ما أخذ بمبدأ الدراسة والتخطيط السليم للظروف الطبيعية، وتم تجهيز الإمكانات المناسبة لكل مشروع، وما تعانيه عقبة بواش من مشكلات تتمثل في الانزلاقات الصخرية التي تتفاقم مع وجود الأمطار، وكثرة الانحناءات التي قد تكون أحيانا بسبب ظروف السطح وأحيانا توجد بلا مبرر. وأشار نائب آل هملة عالي مداوي، إلى معاناتهم المستمرة من مشكلة أزليه تؤرق مواطني تلك الجهات، وهم يبحثون عن حلول لمشكلتهم مع الطرق، التي لا يمل أبناء تلك القريتين من الشكوى منها والمطالبة بحلول سريعة وعاجلة لها. ووقفت لجنة مشكلة من إمارة المنطقة، يترأسها مندوب الإمارة عبداللطيف الشريف، وعضوية رئيس مركز عين اللوي علي محسنة، ومندوب الطرق محمد جابر للمعاينة، والوقوف على الواقع والرفع بما يتم التوصل إليه من رؤى، حيث التقت اللجنة الأهالي والأعيان بناء على خطاب وكيل إمارة منطقة عسير المساعد بخصوص الشخوص على عقبة بواش وقريتي عورا واليسرى والطريق الموصل إليهما، حيث يتذمر الأهالي من عدم مسح وتمهيد وسفلتة الطريق المؤدي للعقبة المذكورة. وخلُصت اللجنة إلى أن العقبة سالكة والطريق ترابي وعر، وأنها بحاجة إلى صيانة دورية، وأن اللجنة التقت بأهالي القريتين المذكورتين، وطالبوا بفتح العقبة وصيانة الطريق وسفلتته إلى منازلهم التي لوحظ وجودها على أطراف الوادي، كما لوحظ أن بعضها مهجورة وبعضها مسكونة، ووجد بعض المواشي. ورأت اللجنة الحاجة الماسة لتواجد معدات دائمة لصيانة العقبة، والطرق المؤدية للقريتين المذكورتين وبصفة مستمرة، مع بحث إمكانية ضمها في عقد صيانة الطرق الترابية من قبل الشركة التي تقوم بصيانة الطرق الترابية، والرفع لولي الأمر للنظر في تقديم أولوية هذه العقبة "عقبة بواش"؛ لأهمية فتحها وسفلتتها، حيث الحاجة الماسة لذلك.