موسم الرياض هو مهرجان ترفيهي عالمي يقام في مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، ويهدف لتحويلها إلى وجهة ترفيهية سياحية عالمية، وفقًا لأهداف برنامج جودة الحياة، أحد برامج رؤية السعودية 2030. انطلق موسم الرياض عام 2019، وأصبح يستقطب الملايين من السياح والزوار من مختلف العالم وفق سلسلة من الفعاليات والعروض السياحية والترفيهية، والحفلات الغنائية التي تفوق الخيال والإبداع، وما زلنا ننتظر الكثير والكثير من الأفكار والأحداث التي تفوق الشغف لدى زائري المهرجان، ولا شك كلنا كسعوديين نفتخر بهذا الحدث الضخم من مسوؤلين ومنظمين ورعاة؛ لما يتركه من صدى وإعجابًا، وإشادة تجعل الكل متشوق لما سيكون عليه هذا الموسم في العام المقبل. ومن هذا المنطلق نود أن يكون لهذا المهرجان بريقًا متوهجًا وتميزًا فريدًا في كل ما يحتويه من فعاليات، ومنها الحفلات الغنائية التي يشارك فيها الفنانون السعودويون والعرب؛ ولهذا لا بد من وضع معايير لمشاركة هؤلاء الفنانين الذين نكن لهم كل محبة واحترام وتقدير، ابتدأً من الموسم القادم بمشيئة الله كما يلي: 1- أن تبدأ إدراة المهرجان فور انتهاء الموسم الحالي بالتخطيط والتنسيق مع جميع الفنانين الذين يودون المشاركة في الموسم القادم بمفاجأة جمهورهم بأعمال جديدة يتغنوا بها ضمن حفلاتهم، تكون بمثابة انطلاق لهذه الأعمال، وألا تكون مشاركاتهم مقصورة على أعمالهم القديمة، حتى وإن كان الجمهور يتفاعل وينطرب لها، فكلنا نتذكر مهرجان الجنادرية سابقًا، وما كان يحتويه من أعمال متجددة بفنانين بعضهم يشارك لأول مرة، وذلك عام بعد عام وحتى موسم رمضان الكريم، والذي سوف يكون قريبًا بمشيئة الله تتسابق فيه جميع القنوات الفضائية بعرض المسلسلات والبرامج الجديدة؛ لتحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة في العالم العربي. ولهذا كله ينبغي أن تكون مهرجاناتنا المقبلة في جميع المدن السعودية بمثابة البوابة الحقيقية والساحة الجميلة للمنافسة الشريفة للفن العربي، لما تحتويه هذه الأعمال من جودة الكلمة، وجمال اللحن وعذوبة الصوت، وكم ستكون الجماهير متشوقة وشغوفة بحضور حفل الفنانة أنغام ليلة السنة الميلادية الجديدة، وسماع عمل جديد للفنانة أنغام، وهي بكل تأكيد قادرة على ذلك ولا زال في الوقت متسع. 2- ضرورة تنظيم حفلات غنائية للفنانين والفنانات السعوديين الشباب ممن شاركوا في برامج ومسابقات غنائية سابقة، وكان لهم حضور لافت بأصوات رائعة أبهرت الجمهور، سواء كان ذلك في حفلات جماعية لهم أو بمشاركة مع نجوم كبار يكتسبون معهم ومن خلالهم الثقة والاستمرارية في العطاء، حتى تكون ساحتنا الغنائية في المقدمة، وحتى لا نقع كما وقع غيرنا عندما حصل لديهم فراغ فني طويل، حتى ظهرت أصوات جديدة عندما رحل العمالقة، وهذه مسؤولية وزارة الثقافة وهيئة الترفيه ومسؤولي المهرجانات بمملكتنا الحبيبة. 3- تكوين فرق موسيقية سعودية بخبرات عالية تكون مصاحبة لجميع الفنانين السعوديين والعرب في جميع المهرجانات السعودية أصبح أمرًا ملحًا ومُهمًا، ولا بُدّ من العمل عليه بصورة مكثفة، ولا أدري إلى أي مرحلة وصلنا في هذا الموضوع ليواكب التطور الذي نعيشه، ويبعث على الفخر والاعتزاز بقدرات شبابنا حين اكتماله. 4- كثير من المستثمرين في منطقة البوليفارد يرغبون بتخفيض الإيجارات للمواقع المطلوب استثمارها، بما يحقق الاستدامة، ويشجع على الاستمرارية؛ لأن الكثير لم يستطع الصمود وتحقيق المكاسب المرجوة. 5- توحيد توقيت المواسم الفنية والفعاليات الترفيهية في مدن مملكتنا الحبيبة، مع انطلاقة موسم الرياض مطلب من الجميع، سواء كانوا مواطنين أو مقيمين أو زائرين؛ لأن الطقس يكون جميلًا وخرافيًا، كما هو معتاد مع دخول الخريف وحتى نهاية الشتاء، وآلا تقتصر الفعاليات فقط على موسم الرياض، كالحفلات الغنائية، ومباريات الملاكمة والمصارعة وغيرها؛ لأن هناك شريحة كبيرة لا تستطيع السفر والإقامة لحضور هذه الفعاليات، إما لأسباب مادية أو ارتباطات عملية، ولكنها لديها الشغف والاستمتاع بالحضور، والمشاركة في هذه الفعاليات من حفلات ومباريات، والتي بلا شك سوف يكون لها عائد اقتصادي واستثماري ومردود إيجابي كبير على الدخل العام، وبما يحقق العدالة المجتمعية، وفقًا لأهداف برنامج جودة الحياة، أحد برامج رؤية السعودية 2030. 6- المستشار، تركي آل الشيخ، كان ولازال له الفضل الكبير بتكريم ممن رحلوا عنا عربيًا ومحليًا بحفلات غنائية خالدة لأعمالهم، وكلنا أمل بأن يشمل هذا التكريم في هذا العام أو العام القادم فنانين كان لهم باع طويل في تطوير الأغنية السعودية في اللحن والأداء، منهم على سبيل الذكر وليس الحصر: فوزي محسون، وعمر كدرس، وطارق عبدالحكيم، وناصر الصالح -رحمهم الله-، ومنهم ممن على قيد الحياة ينتظرون لحظة تكريمهم قبل فوات الأوان، كالفنان علي عبدالكريم، وغيره كُثر.