قاد شغف فتاة في العقد الثاني من العمر إلى احتراف طهي الأطعمة الشعبية، ومنافسة الطهاة في مركز عمق التابع لمنطقة مكةالمكرمة، إذ تتناوب مع والدتها في إدارة مطعمهما الشعبي، وتقديم الأكلات للمسافرين والزوار، في تجربة كسرت فيها حاجز الخجل، وعملت يوميًا لمدة 10 ساعات دون كلل أو ملل. استراحة المسافرين يُعد موقع عمق للأطعمة الشعبية إحدى استراحات المسافرين من مناطق الجنوب باتجاه جدةومكةالمكرمة، حيث يتوقف المسافرون للاستراحة وتناول الأكلات الشعبية قبل مواصلة رحلتهم إلى المنطقة الغربية. ويتميز الموقع بموقعه المتوسط بين الجنوب والغربية، ويحظى بإقبال ملحوظ من المسافرين، ويتكوّن من 6 أركان بيع شعبية. رصد ميداني رصدت «الوطن» خلال جولة ميدانية إقبال المسافرين على الموقع، وتزودهم بالأكلات الشعبية، حيث تصدّرت وجبة السمك بمختلف أنواعها قائمة الأكلات الأكثر طلبًا، إلى جانب أكلات شعبية أخرى تُجهّز عبر مراحل عدة تشمل: إحضار الحطب، إشعال التنور، تجهيز الأسماك بالبهارات وعجائن الدقيق، وإعداد الإيدامات الشعبية قبل إنزالها في التنور، وسط تنافس لافت بين الفتاة ووالدتها مع العمالة البائعة، ما أسهم في جذب أنظار المسافرين وتكرار زيارتهم للموقع. وتتراوح أسعار وجبات السمك بين 50 و60 ريالًا. تجهيز الأطعمة أكدت الفتاة شجون محمد ل«الوطن» أنها خريجة ثانوية، وتتقن إعداد الأكلات الشعبية، مشيرة إلى أنها تساند والدتها آمنة، صاحبة المطعم، حيث تتولى الأم الإشراف وتجهيز الأطعمة في الفترة الصباحية، فيما تشرف هي على العمل في الفترة المسائية من الساعة الرابعة عصرًا حتى الثانية ليلًا، لمدة 10 ساعات يوميًا. وأوضحت أنهما تستأجران الموقع من البلدية بمبلغ 1000 ريال شهريًا، ويقدمان الإيدامات، والسمك، والبر، والخمير، والمرسة بجودة عالية واحترافية. وبيّنت أن أبرز التحديات التي تواجههما خلال فصل الصيف تتمثل في شدة الحرارة والغبار، ما ينعكس على قلة المرتادين، مؤكدة في الوقت ذاته أنها تحظى بإشادة وتقدير واحترام من المسافرين والزوار. فتاة في مرحلة الثانوية تنافس بشغف الطهي 10 ساعات عمل يوميا بالتناوب مع الأم 1000 ريال إيجار الموقع من البلدية موقع عمق استراحة لمسافري الجنوب 4 أكلات شعبية ضمن قائمة الطهي 5 مراحل لإعداد الأطعمة الأسماك تتصدر وجبات عمق المقدمة الحرارة والغبار أبرز معوقات البيع صيفا عمل يومي