تستقبل منطقة عسير وفدًا من منظمة الصحة العالمية ضمن برنامج المدن الصحية، في زيارة رسمية تهدف إلى تقييم واعتماد عدد من مدن المنطقة وفق المعايير الدولية المعتمدة، وذلك في إطار الجهود الوطنية لتعزيز الصحة وجودة الحياة، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وإستراتيجية منطقة عسير المرتكزة على الركائز الثلاث: الإنسان، والأرض، والاقتصاد. وتشمل الزيارة عددًا من المدن والكيانات في المنطقة، هي: مدينة أبها، ومدينة طريب، ومدينة محايل عسير، إلى جانب جامعة الملك خالد بصفتها جامعة معززة للصحة، حيث سيطّلع الوفد على مستوى الجاهزية، وتطبيق المعايير المعتمدة في مجالات الحوكمة، ومشاركة المجتمع، والتعليم والتدريب، والتنمية الصحية، والبيئة الحضرية، والاستعداد للطوارئ، وجودة الحياة. وتهدف الزيارة إلى الوقوف ميدانيًا على جهود منطقة عسير في تبنّي مفهوم المدن الصحية، الذي يركّز على الانتقال بالصحة من نطاق الخدمات العلاجية إلى فضاءات أوسع تشمل نمط الحياة، والبيئة، والمجتمع، والوقاية، والتعليم، وغيرها، بما يسهم في تحسين صحة الإنسان ورفع جودة الحياة بشكل مستدام. وتأتي هذه الزيارة امتدادًا للدور التنموي الذي تضطلع به إمارة منطقة عسير والجهات ذات العلاقة في المنطقة، وفق توجيه أمير المنطقة، الأمير تركي بن طلال، وبالتكامل مع الجهات الحكومية والخدمية، والقطاعين الخاص وغير الربحي، وبمشاركة فاعلة من المجتمع المحلي، بما يعكس نموذجًا متقدمًا في العمل المشترك وتكامل الأدوار. ومن المنتظر أن تتضمن الزيارة لقاءات رسمية، وجولات ميدانية، واستعراضًا لقصص النجاح والمبادرات المجتمعية، وشواهد تطبيقية تعكس التزام مدن المنطقة بمعايير منظمة الصحة العالمية، وصولًا إلى استكمال إجراءات الاعتماد، ودعم استدامة المدن الصحية في منطقة عسير.