تواصلت أمس أعمال وجلسات المنتدى العالمي ال 11 لتحالف الأممالمتحدة للحضارات، وتستضيفه مدينة الرياض في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات، بمشاركة رفيعة المستوى من قادة الدول وممثلي المنظمات الأممية والمؤسسات الثقافية والشبابية من مختلف أنحاء العالم. وشهد اليوم الثاني من المنتدى عقد عدد من الجلسات الحوارية والنقاشات المتخصصة التي تناولت قضايا محورية؛ من أبرزها التعليم ودور الشباب في تعزيز الحوار بين الثقافات وتبادل التجارب الدولية ودعم المبادرات الشبابية الهادفة إلى بناء جسور التفاهم والسلام بين الشعوب. وناقشت الجلسات موضوعات تعنى بالإنسان وعلاقته بثقافة الآخر، من بينها:"إعادة صياغة سرديات الهجرة وإعادة التفكير في المدن؛ بوصفها مساحات شاملة للجميع"، و"مكافحة خطاب الكراهية والإقصاء والتمييز.. نحو حوار بين الأجيال"، و"النساء في طليعة السلام.. دعوة إلى مشاركة شاملة للمرأة كقاعدة لا استثناء"، إلى جانب جلسة"تسخير الشراكات لمنع الإرهاب ومكافحته – نهج شامل للمجتمع". وشملت الفعاليات أيضًا جلسات بعنوان"اللعبة الرابحة.. كيف تُشكّل الرياضة الحوار والاحترام المتبادل"، و"تعزيز الحوار بين الثقافات وإحياء التراث.. بناء مستقبل مستدام"، التي أكدت أهمية توظيف الرياضة والثقافة والتراث في دعم التقارب بين المجتمعات. وتجسد استضافة المملكة العربية السعودية لهذا المنتدى رسالة جلية تعكس مكانتها الدولية ودورها الريادي في تعزيز الدبلوماسية الثقافية، وتعظيم الشراكات الدولية الهادفة إلى ترسيخ قيم السلام والحوار، ودعم مسارات التنمية المستدامة على المستوى العالمي.