تشهد العاصمة الرياض اليوم انطلاق أعمال المنتدى العالمي الحادي عشر لتحالف الأممالمتحدة للحضارات (UNAOC)، الذي يستمر حتى الخامس عشر من ديسمبر بمشاركة دولية واسعة تضم قادة دول، ومسؤولين أمميين، وصناع قرار، ومفكرين، وشبابًا من مختلف دول العالم، وذلك تحت شعار: "عقدان من الحوار من أجل الإنسانية.. تعزيز حقبة جديدة من الاحترام المتبادل والتفاهم في عالم متعدد الأقطاب". ويأتي انعقاد المنتدى في المملكة تأكيدًا للدور المحوري الذي تضطلع به في دعم الحوار بين الحضارات، وتعزيز قيم التعايش والتفاهم بين الشعوب، وانسجامًا مع توجهاتها الرامية إلى ترسيخ ثقافة السلام والتعاون الدولي. ويتضمن برنامج اليوم الأول جلسة عامة رئيسة بعنوان: "القيادة المسؤولة في عالم متعدد الأقطاب: تنشيط التعددية عبر الحوار الشامل"، إضافة إلى عدد من الجلسات المتوازية التي تناقش قضايا الحوار بين الأديان، ومواجهة خطاب الكراهية، والتحولات الرقمية، ودور التعليم في تعزيز القيم المشتركة، فضلًا عن اجتماع رفيع المستوى لمجموعة أصدقاء تحالف الأممالمتحدة للحضارات. ويخصص اليوم الثاني من أعمال المنتدى لبحث دور الشباب والمرأة والمجتمع في صناعة السلام، حيث يُنظم منتدى شباب تحالف الأممالمتحدة للحضارات، إلى جانب جلسات تناقش قضايا الهجرة والانتماء، ومكافحة التمييز والإقصاء، ودور المرأة في عمليات السلام، وبناء الشراكات الشاملة لمكافحة التطرف، إضافة إلى تسليط الضوء على دور الرياضة والثقافة والتراث في تعزيز الحوار بين المجتمعات. ويُختتم المنتدى بحفل ختامي يستعرض أبرز مخرجاته وتوصياته، يعقبه مؤتمر صحفي يُسلّط الضوء على نتائج النقاشات والرؤى التي خلص إليها المشاركون، في خطوة تعكس التزام المجتمع الدولي بمواصلة الحوار كمسار رئيس لتعزيز السلم العالمي والتفاهم الإنساني. وتؤكد استضافة الرياض لهذا المنتدى العالمي المكانة المتقدمة التي تحتلها المملكة على خارطة الحوار الدولي، ودورها المتنامي في بناء جسور التواصل بين الثقافات، في ظل ما يشهده العالم من تحديات متسارعة تتطلب تعزيز قيم التعاون والتفاهم المشترك.