ابتكر علماء معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا عدسة متطورة يمكنها تغيير شدة إشعاع التيراهرتز ديناميكيًا، ما يفتح الباب أمام تقنيات طبية آمنة قد تحل محل الأشعة السينية. تمتاز موجات التيراهرتز بقدرتها على اختراق المواد غير المعدنية دون الإضرار بالخلايا، مما يجعلها خيارًا واعدًا للتصوير الطبي غير الجراحي وتشخيص الأورام. توضح الباحثة ماريا بوردانوفا أن هذا النطاق من الطيف الكهرومغناطيسي لا يزال من أقل المجالات دراسة، وأن الهدف من الابتكار هو تطوير عدسة يمكن التحكم بها بدقة لتناسب الاستخدامات الطبية المختلفة، عبر إنتاج بصريات تكيفية تتيح دراسة تفاعل الأنسجة الحية مع الإشعاع النبضي. ويواجه الباحثون حول العالم تحديات في ابتكار أنظمة صغيرة الحجم ومرنة تعمل في نطاق التيراهرتز، إلا أن الفريق الروسي تمكن من تجاوز هذه العقبة باستخدام أنابيب الكربون النانوية لصنع عدسة فائقة الرقة يمكن دمجها في الأجهزة المحمولة، لتتيح تصوير الأورام والأنسجة بدرجة وضوح غير مسبوقة، تمهد لثورة في الطب التشخيصي الآمن والدقيق.