أوصى المشاركون في مؤتمر " الحماية من الاشعاع والتصوير الطبي" بضرورة التنسيق بين الجهات التشريعية والتنفيذية والرقابية في المملكة في مجال الحماية من الأشعة المؤينة لتوحيد السياسات والإجراءات والأنظمة الوطنية للحماية من الاشعاع، والتركيز على رفع كفاءة العاملين في هذا المجال بالتدريب المستمر و الالتزام بضبط الجودة كجزء من اجراءات العمل القياسية. وشدد المتخصصون على إضافةً استخدام رقم الهوية الوطنية كرقم تعريف للملف طبي للمرضى في جميع أنحاء المملكة لتسهل عملية الحصول على التاريخ الطبي للمريض، وإنشاء سجل و طني للتعرضات الإشعاعية المهنية باستخدام رقم الهوية الوطنية لتوثيق التعرضات المهنية. وكان المؤتمر الدولي بعنوان الندوة الوطنية حول تبرير الاستخدام وأمثلة الممارسات للحماية من الإشعاع في التشخيص والتصوير الطبي بالأشعة السينية والأشعة التداخلية الذي نظمته مدينة الملك فهد الطبية ممثلة في قسم الفيزياء الطبية بالتعاون مع الجمعية السعودية للفيزياء الطبية، قد ناقس تنفيذ متطلبات معايير السلامة الأساسية الدولية الجديدة الصادرة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الحماية من الإشعاع للمرضى والموظفين في الأشعة التشخيصية والتداخلية، فضلاً عن كيفية تنظيم و تنفيذ برنامج الحماية من الإشعاع في أماكن العمل، وخصص جزء كبير من المناقشات لكيفية تنفيذ متطلبات السلامة في الممارسة السريرية. كما تم التطرق للموضوعات المهمة مثل تجنب وقوع إصابات الجلد للمرضى وإصابات عدسة العين للكوادر الطبية في الأشعة التداخلية وتبادل طرق الممارسات الجيدة وتطبيق معايير ضمان الجودة مع الخبراء والمشاركين من ذوي الخبرة. وهدف المؤتمر إلى الإسهام في تحسين معارف المشاركين على أساليب تبرير التصوير الطبي وتحسين الحماية من الإشعاع، والتركيز على أهمية دعم و تطوير نظام التعليم والتدريب المستدام في إطار وطني للحماية من الإشعاع والسلامة في أقسام الأشعة التشخيصية والتداخلية، بالإضافة إلى التركيز على مفهوم التبرير في الممارسات الطبية و صياغة إجراءات التصوير الطبي عن طريق التطبيق الفعال لمعايير التبرير والمبادئ التوجيهية لإحالة المرضى إلى التصوير التشخيصي بالأشعة السينية والتداخلية، وكذلك الاستفادة من التقنيات والأساليب الملائمة للحد من الجرعات الاشعاعية للمرضى والعاملين. و شارك في تقديم هذه الفعالية عدد من العلماء والخبراء المحليين والدوليين بمشاركة فاعلة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووزارة الصحة ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة والهيئة السعودية للغذاء والدواء وحضره أكثر من 200 مشارك من مختلف مناطق المملكة.