توظيفًا للشعبية العالمية لكرة القدم في خدمة الدبلوماسية الإنسانية وتقديم الدعم الملموس للأطفال المتأثرين بالأزمات، اختتمت في الكويت المبادرة الأممية الدبلوماسية «كرة قدم للإنسانية» فعاليات بطولة النسخة الأولى المخصصة لأطفال فلسطين تحت رعاية وزير الخارجية، عبدالله اليحيا، وبالشراكة مع الأممالمتحدة ممثلةً بمكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في الكويت واليونسكو ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف، وبدعم من الاتحاد الكويتي لكرة القدم بالشراكة مع برنامج FIFA لتنمية المواهب، وتعاون سفارات 11 دولة، ومساندة القطاع الخاص الكويتي. 400 لاعبا شهدت البطولة المخصصة للصغار حضورًا جماهيريًا واسعًا ومشاركة فاعلة من مؤسسات القطاعين العام والخاص، لتشجيع أكثر من 400 لاعب ولاعبة تتراوح أعمارهم من 8 إلى 12 سنة، ومن مختلف الجنسيات، خاضوا مباريات ودّية دعمًا لأقرانهم الأطفال في فلسطين. كما شهد كلٌ من حفلَي الافتتاح والاختتام لوحات فنية تعبيرية أدّاها الأطفال المشاركون، تضمّنت رسائل تعبّر عن التضامن والوحدة من خلال الرياضة تجاه أقرانهم الأطفال في المجتمعات المتأثرة بالأزمات، ولا سيما أطفال فلسطين. كذلك تم تنظيم مباراة استعراضية لمنتخب الكويت الوطني للسيدات تحت 17 عامًا، فيما احتضن مركز شباب مدينة جابر الأحمد التابع للهيئة العامة للشباب فعاليات البطولة على مدار يومي 6 و7 نوفمبر، ضمن أجواء رياضية تسعى إلى تسليط الضوء على دور الرياضة كجسر للتقارب والتضامن الإنساني. نمط فريد لأول مرة، اتبعت بطولة «كرة القدم للإنسانية» نمطاً فريداً لم يسبق تنظيمه محليًا أو إقليميًا أو عالميًا، حيث أوكلت مهمة إدارة المباريات إلى الأطفال أنفسهم، وأقيمت المباريات من دون حكّام، واقتصر دور المدربين على تبديل اللاعبين والإشراف على السلوك العام. وبدلاً من الإنذارات والطرد عبر البطاقتين الصفراء والحمراء، شهدت البطولة للمرة الأولى إشهار بطاقة خضراء تُمنح للاعبين الذين يظهرون روحًا رياضية عالية. وأقيمت المباراة الختامية بين فريقين مكوّنين من لاعبين مختارين من مختلف الفرق الأخرى، لترسم لوحة تضامنية تؤكد رسالة الوحدة والأخوّة. كما أنه لم تكن هناك نتائج للمباريات أو ترتيب للمراكز، لتكون البطولة تجربة رياضية ممتعة بروح الإنسانية والتضامن، وتأكيدًا على رؤية المبادرة في منح الأطفال فرصةً للاستمتاع بالرياضة كمفهوم وأسلوب حياة شامل، بما يعزز من القيم الأخلاقية والإنسانية والأهداف النبيلة.