ما حصل ليلة البارحة من خطأ تحكيمي مؤثر في نتيجة المباراة يجب ألا يمر على الاتحاد السعودي لكرة القدم مرور الكرام وبالأخص لجنة التحكيم. فهناك أربعة أمور لفتت نظري، وأرى أنه يجب التحقيق فيها ليعرف المتسبب فيها ومحاسبته، وإن لم يحصل ذلك فسوف تتكرر هذه الأخطاء، وربما أفظع منها. فرؤساء الأندية يبذلون الكثير من الوقت والجهد والمال، لذا يجب أن توفر لهم العدالة. الأمر الأول: أن الحكم لم يحتسب ضربة جزاء، ثم بعد مشاورة مع حكم الفار قرر استئناف اللعب، ثم فجأة غير قراره واتجه لشاشة الفار، وقرر احتساب ضربة جزاء. الأمر الثاني: أن حكم الفار لم يعرض الحالة للحكم إلا من جهة واحدة، بينما هناك كمرة أخرى تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن الكرة لم تلامس لاعب نادي الفيحاء بتاتا. الأمر الثالث: أن حكم الفار قام بعرض الهجمة بشكل سريع، ولم يركز على الدفع الذي قام به لاعب النصر رونالدو للاعب الفيحاء، وهو فاول يلغي ضربة الجزاء حسب ما اتفق عليه جميع الحكام الذين اطلعت على آرائهم، سواء لمست الكرة يد لاعب الفيحاء أو لم تلامسها. الأمر الرابع: لماذا لم يطلب حكم الساحة من حكم الفار عرض الحالة من عدة زوايا، ولماذا لم يطلب منه تقريب عملية الدفع ليحكم عليها؟ كما اقترح أن تتكفل لجنة الحكام بمستحقات أربعة طواقم أجنبية للأندية التي ليس لديها رعاة إن أرادت ذلك، سواء كانت المباريات على أرضها أو أرض النادي المنافس. وأيضًا: أرى أن تتكفل اللجنة بطواقم أجنبية للمباريات الثلاث الأخيرة للأندية المهددة بالهبوط. ومن وجهة نظري أن هذه المبالغ المقترحة لا تساوي شيئًا في ظل الدعم السخي الذي تحظى به أنديتنا الرياضية، لكي يظهر مستوى التحكيم لدينا بالمظهر اللائق الذي يسهم في نجاح مشروعنا، فدورينا أصبح مشاهد على المستوى العالمي. همسة: «تحية وتقدير لمسيري نادي الفيحاء، الذين تقبلوا القرار، ولم يحدثوا حوله أي ضجة».