تقول ميل روبينز: تخلصت من التوتر، والغضب، والإحباط عندما طبقت فكرة دعي الآخرين وشأنهم، كلما قلت «دعيهم» كان الأمر فعالًا، وشعرت بروحي تهدأ، وبدأ الأمر وكأنني لا أكترث على الإطلاق، والأمور التي كانت تقلقني سابقًا لم تعد تقلقني، والأشخاص الذين كانوا يزعجونني لم أشعر بالانزعاج منهم، وبدأت قبضتي المحكمة على الحياة في الارتخاء. ومواقف العمل التي كانت ترهقني أو تدفعني للعودة إلى المنزل والشكوى إلى عائلتي لم تعد تؤثر بي، والمساحة الذهنية التي كانت مليئة يومًا بالهموم التافهة والمضايقات والدراما، أصبحت الآن متفرغة لأمور أكثر أهمية. كلما قلت «دعيهم» وجدت نفسي أمتلك المزيد من الوقت لنفسي، وقتًا للتفكير.. وقتًا لالتقاط الأنفاس.. وقتًا للاستمتاع.. وقتًا لأكرّسه لما يعنيني حقًا.. وقتًا للاعتناء بذاتي، شعرت بالطمأنينة والسعادة والاتزان. إذا لم يدعك أصدقاؤك إلى الإفطار هذا الأسبوع، تغافل عنهم، إذا لم يكن الشخص الذي تنجذب إليه على استعداد للالتزام، دعه، إذا لم يرغب أطفالك في الذهاب معك إلى ذلك الحدث هذا الأسبوع، دعهم. نحن نهدر الكثير من الوقت والطاقة في محاولة إجبار الآخرين على أن يتوافقوا مع توقعاتنا، فلا تحاول إجبارهم على التغيير، دعهم يكونون على طبيعتهم؛ لأنهم يكشفون عن حقيقتهم لك، فقط تغافل عنهم، وسيكون لديك بعد ذلك حرية اختيار الخطوة التالية.