أعلنت الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات عن انطلاق موسم المعارض والمؤتمرات عالميًا، وهو الفترة الممتدة من شهر أكتوبر حتى مايو من كل عام، التي تشهد خلالها المملكة نشاطًا مكثفًا في استضافة أبرز المعارض والمؤتمرات الدولية. ويأتي هذا الزخم ليؤكد مكانة المملكة منصة عالمية للأعمال والاستثمار والابتكار، وتجسيدًا لرؤية 2030 في تحويل الرؤية إلى إنجازات. واستهلّت المملكة موسم المعارض والمؤتمرات لهذا العام بتنظيم عددٍ من الفعاليات الكبرى التي شهدت حضورًا واسعًا، من أبرزها معرض الرياض الدولي للكتاب، ومعرض الصقور والصيد السعودي الدولي، ومعرض FIBO Arabia العالمي للصحة واللياقة البدنية والعافية فيما يواصل الموسم زخمه خلال الفترة المقبلة مع تنظيم ملتقى الصحة العالمي، ومعرض البناء السعودي (Saudi Build)، ومعرض "صُنع في السعودية"، ومعرض Cityscape Global، إضافةً إلى مبادرة مستقبل الاستثمار (FII)، ومنتدى فورتشن العالمي (FGF)، وقمة التنقل الحضري CoMotion Global، وقمة السياحة السعودية (Tourise)، والقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات (IMS25) التي تُعد الفعالية الوطنية الأبرز في قطاع المعارض والمؤتمرات. وتأتي إطلاق فترة الفعاليات والمعارض في المملكة في وقتٍ يشهد فيه القطاع نموًا متسارعًا، جعل المملكة ضمن أسرع أسواق فعاليات الأعمال نموًا على مستوى دول مجموعة العشرين، فخلال الأعوام الأربعة الماضية شهدت المملكة نموًا غير مسبوق في قطاع المعارض والمؤتمرات، حيث تجاوز عدد فعاليات الأعمال في أحد الأعوام 17 ألف فعالية وهو الأعلى على مستوى المنطقة، ما يعكس جاهزية البنية التحتية وتكامل المنظومة التنظيمية. ويتميّز القطاع بقدرات بشرية وطنية عالية التأهيل، حيث ساهمت برامج التدريب والتطوير في أن تمثّل الكوادر السعودية ما يقارب 20% من إجمالي حملة شهادة CEM العالمية، وهي من أعلى النسب المسجّلة على مستوى العالم. كما تشهد المملكة توسعًا غير مسبوق في البنية التحتية للقطاع، إذ من المتوقع أن يضاف أكثر من مليون متر مربع من مساحات المعارض والمؤتمرات بحلول عام 2030، ما يعزز مكانتها بصفتها مركزًا إقليميًا وعالميًا للفعاليات الكبرى. وعلى صعيد التعاون الدولي، تمكنت المملكة من استقطاب أكثر من 20 علامة تجارية وفعالية دولية إلى السوق السعودي خلال السنوات الأخيرة، إلى جانب افتتاح قرابة 10 مكاتب تمثيل دولية لشركات ومعارض عالمية رائدة، ما يؤكد ثقة الشركاء العالميين واستدامة النمو في هذا القطاع الحيوي. من جانبه أكد الرئيس التنفيذي المكلف للهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات المهندس حاتم الكاهلي، أن تزايد وتيرة الاستضافات للمعارض والمؤتمرات الدولية يجسّد الدور المتنامي للمملكة عالميًا، مشيرًا إلى أن هذه المعارض والمؤتمرات تمثل منصة تجمع قادة الفكر وصناع القرار والمستثمرين من أنحاء العالم، وتترجم رؤية المملكة في أن تكون وجهة للابتكار والشراكات التي تصنع المستقبل. وأضاف:" خلال هذه الفترة نُبرز للعالم ما حققته المملكة من إنجازات في سرعة التطوير والبنية التحتية، ونُظهر قدرتنا على استضافة المعارض والمؤتمرات العالمية التي تسهم في تنويع الاقتصاد وتطوير قطاعات جديدة". وتهدف الهيئة خلال هذا الموسم إلى تعزيز مكانة المملكة على خارطة المعارض والمؤتمرات العالمية، وجذب المزيد من الاستثمارات والشراكات الدولية، وتوفير فرص نوعية للمواطنين والمقيمين لحضور فعالياتٍ متنوعة تلبي مختلف الاهتمامات.