أظهرت نتائج أرامكو السعودية للربع الثاني والنصف الأول من 2025 مواصلة الشركة لخططها التوسعية وبرنامجها الاستثماري، مع مواصلة توزيع الأرباح لمساهميها، فقد كشفت النتائج عن تقدم كبير في إنجاز مشاريع النفط الخام، والغاز، والطاقة المتجددة، وبدأت الشركة تشغيل المرحلة الأولى من مشروع تطوير حقل الدمام (بئر الخير) وهي أول بئر نفطية أنتجت النفط في العام 1938 وتعمل الشركة الآن على إعادتها للإنتاج. كما يتزامن هذا مع العمل على إتمام مشاريع زيادة الطاقة الإنتاجية من حقلي المرجان والبري في النصف الثاني. ومع وجود إجماع بين المحللين على أن نمو الطلب على النفط، وتقديرات بحسب تصريحات النائب التنفيذي للرئيس وكبير الإداريين الماليين في أرامكو السعودية، الأستاذ زياد بن ثامر المرشد لقناة الشرق بلومبيرغ، فإن معدل الطلب للعام 2025 سيصل إلى مستوى تاريخي غير مسبوق يقارب 106 مليون برميل في اليوم، وهو ما يعني أن أرامكو السعودية ستسعى للاستفادة من طاقتها الإنتاجية الفائضة، والتي يتم تفعيلها بتكاليف منخفضة نسبيًا، حيث بدأت بالتدرج في رفع مستوى إنتاجها على مدى الأربعة أشهر الماضية. ويتوقع رفع مستوى الإنتاج في الشهر القادم أيضاً بمقدار مئتي ألف برميل في اليوم، وبالتالي تصبح الزيادة المتوقعة في معدل إنتاج شهر سبتمبر حوالي مليون برميل في اليوم مقارنة بشهر مارس. ومما يجدر ذكره فإن كل 100 ألف برميل إضافي في اليوم تنتجه الشركة على مدى عام، لديه القدرة على زيادة صافي الدخل بمقدار 4 مليار ريال سنويا، بناء على معدل الأسعار في النصف الأول. وفي مجال الغاز فقد رفعت الشركة معدل النمو المستهدف لطاقة إنتاج الغاز إلى أكثر من 60% بحلول عام 2030 مقارنة بعام 2021، وتواصل التقدم في مشاريعها التوسعية، إذ من المتوقع اكتمال المرحلة الأولى من تطوير حقل الجافورة وكذلك معمل رأس تناقيب قبل نهاية العام، وكل هذه المشاريع تهدف إلى تشكيل فرص حقيقية لنمو أعمال الشركة، وتعزيز قدرتها على خلق قيمة أكبر للمساهمين. ويتوقع أن تضيف مشاريع رفع طاقة إنتاج الغاز ما يتراوح بين 33 إلى 38 مليار ريال من التدفقات النقدية التشغيلية سنوياً بحلول عام 2030. وفي مجال مشاريع قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق ستتمكّن الشركة من تحقيق المزيد من التوازن في منتجاتها بين الوقود والكيميائيات.. ومن المتوقع أن تضيف ما بين 30 و38 مليار ريال من التدفقات النقدية التشغيلية سنوياً بحلول 2030، أي ما يعني زيادة في التدفقات النقدية التشغيلية بمقدار 63 إلى 76 مليار ريالإضافية بحلول عام 2023 من أعمال الغاز والتكرير والكيميائيات والتسويق. ومع محافظة الشركة على سجلها الحافل من الثبات والاستقرار مع موثوقية إمدادات بلغت 100%، فقد استفادت الشركة من قيمة التكامل من خلال استخدام 54% من إنتاج النفط الخام من قبل قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق، وهو أقل قليلًا من الربع الأول بسبب زيادة قاعدة إنتاجها، وحققت فوائد بقيمة 3.5 مليار دولار أمريكي من أصل 3-4 مليارات دولار أمريكي من الفوائد المتكررة من المشاريع التعاونية مع سابك والمستهدفة بحلول عام 2025 وفي قطاع مصادر الطاقة الجديدة، فقد عززت الشركة من استثماراتها في هذا المجال بتوقيع اتفاقيات للاستثمار في 5 مشاريع للطاقة الشمسية، ومشروعين لتوليد طاقة الرياح في المملكة، بحصة ملكية تبلغ 30% في كلٍّ منها، مما يرفع إجمالي الطاقة التراكمية لمشاريع مصادر الطاقة المتجددة إلى 7.4 غيغاواط، محققة بذلك أكثر من 60% من الطاقة الاستيعابية المستهدفة حيث تطمح أرامكو السعودية في مجال الطاقة المتجددةلعام 2030 هو 12 غيغاواط. كما قامت أرامكو السعودية بتشغيل أول نظام عالمي لتخزين الطاقة المتجددة يقاس بالميغاواط.