أشرف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس الدكتور عبدالعزيز الصقر، ووزير التجهيز والإسكان التونسي صلاح الزواري، اليوم، على تسليم 129 مسكنًا جماعيًا ممولًا من الصندوق السعودي للتنمية في محافظة سوسةجنوب العاصمة تونس. وأعرب الوزير الزواري، عن شكره وتقديره للمملكة على دعمها ووقوفها الدائم إلى جانب تونس، مشيرًا إلى أن هذا المشروع سيستفيد منه أصحاب الدخل المحدود. من جهته، هنّأ السفير الصقر، الأسر المستفيدة من المشروع، مؤكدًا أن المملكة تقف مع تونس في كل ما من شأنه دعم النمو والتنمية، والإسهام في عديد من المجالات. وتتضمن المرحلة الأولى من المشروع الذي يتوزع على عددٍ من محافظاتتونس، تقديم 4715 مسكنًا اجتماعيًا بتمويلٍ ميسر من الصندوق السعودي للتنمية تبلغ قيمته 150 مليون دولار. وفي يونيو الماضي، وقع الصندوق اتفاقية قرض تنموي لتعزيز قطاع البنية التحتية في تونس بقيمة تتجاوز 38 مليون دولار، إذ يهدف المشروع إلى استصلاح الأراضي الزراعية في مختلف المناطق التونسية بمساحة تتجاوز 1000 هكتار، وحفر وتجهيز 22 بئرًا، وتوسعة القُرى ومرافقها، وإنشاء أكثر من 285 مسكنًا للمستفيدين، إضافة إلى تعزيز البنية التحتية في مختلف المناطق من خلال إنشاء الطرق، وخطوط أنابيب وشبكات ضخ وتوزيع المياه الصالحة للشرب والري الزراعي، والمرافق الحيوية التي تعزز الإنتاج الزراعي، فضلًا عن المرافق التعليمية والمراكز الثقافية والاجتماعية والتجارية، مما يعزز النمو والازدهار الاجتماعي والاقتصادي في مختلف المناطق التونسية. وتأتي هذه الاتفاقية في إطار نشاط الصندوق السعودي للتنمية للإسهام في تعزيز الفرص التنموية والحيوية في تونس، من خلال تمويل مشروعات وبرامج تنموية مستدامة لدعم البنية التحتية، وتحسين مستوى المعيشة، وتعزيز النمو الاقتصادي، نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة والركائز الرئيسة في المسيرة الإنمائية. تجدر الإشارة إلى أنه بدأ نشاط الصندوق السعودي للتنمية في تونس منذ عام 1975م؛ إذ قدّم على مدى خمسة عقود التمويل لتنفيذ 32 مشروعًا وبرنامجًا إنمائيًا من خلال قروض تنموية ميسّرة تتجاوز قيمتها 1.2 مليار دولار، إضافة إلى المنح المقدمة من المملكة العربية السعودية من خلال الصندوق بقيمة تصل إلى أكثر من 105 ملايين دولار.