تواجه بعض الأفراد وبعض الجماعات مشاكل شخصية وجماعية تتمثل في تضييع أوقات فراغهم الثمينة، وقضائها في ممارسة سلوكيات غير مفيدة وغير هادفة قد تؤذيهم وتؤذي أسرهم وتهدد الأمن المجتمعي، فهم غير منتجين ولا يمارسون أدواراً إيجابية في المجتمع في أوقات فراغهم. من هذا المنطلق يمكن تقديم مقترحات لكل من يواجهون مشكلة في ضياع أوقات الفراغ بهدف استثمار أوقات فراغهم في كل ما هو مفيد يعود عليهم وعلى أسرهم وعلى مجتمعهم بالنفع، وذلك من خلال استغلال الوقت الذي لا يكون مخصصًا للعمل أو الدراسة أو الالتزامات الأخرى، في أنشطة تعود بالفائدة على الفرد وتسهم في تطويره الشخصي والمهني، ويمكن استغلال أوقات الفراغ في أنشطة ترفيهية، أو في تطوير المهارات واكتساب معارف جديدة، أو في ممارسة الأنشطة الاجتماعية والرياضية، أو في التطوع وتقديم الخدمات للمجتمع. أمثلة على استثمار أوقات الفراغ كتطوير المهارات، وتعلم لغة جديدة، أو مهارة في مجال معين (مثل: البرمجة، التصميم، الكتابة، الطبخ)، وتنمية المهارات الشخصية، وتحسين مهارات التواصل، إدارة الوقت، القيادة، والأنشطة الترفيهية مثل قراءة الكتب، ممارسة الرياضة، الخروج مع الأصدقاء والعائلة، والأنشطة الاجتماعية مثل المشاركة في الأنشطة التطوعية، والانضمام إلى مجموعات اهتمام مشتركة. وكذلك يمكن استغلال أوقات الفراغ من خلال الانضمام إلى مراكز الأحياء حيث تتلخص أدوار تلك المراكز في بناء الإنسان وتنمية المكان، من خلال توفير مرافق اجتماعية ورياضية وثقافية لسكان الحي، وتحفيز المشاركة الفعالة وتعزيز روح المواطنة، وملء أوقات الفراغ بما يعود بالنفع على الجميع، إضافة إلى مناقشة احتياجات الحي وتقديم الحلول. دور مراكز الأحياء بالتفصيل، بناء الإنسان وتنمية المكان: تهدف مراكز الأحياء إلى توفير بيئة صحية ومتكاملة لسكان الحي، من خلال توفير مرافق اجتماعية ورياضية وثقافية عالية المستوى. تعزيز المشاركة المجتمعية: تعتمد المراكز على مبدأ المشاركة الفعالة لسكان الحي في تنظيم وإدارة الأنشطة والفعاليات المختلفة، مما يعزز روح المواطنة والانتماء. ملء أوقات الفراغ: تسعى المراكز إلى توفير برامج وأنشطة متنوعة لسكان الحي، خصوصاً الشباب، لاستثمار أوقات فراغهم بشكل إيجابي وبناء. تنمية الوعي المجتمعي: تهدف المراكز إلى نشر الوعي السليم والأخلاق الفاضلة بين أفراد الحي، والمساهمة في حل المشكلات الاجتماعية. تقوية العلاقات الاجتماعية: تعمل المراكز على توثيق الروابط بين سكان الحي، وتعزيز التواصل الاجتماعي والعلاقات الإيجابية. تحسين جودة الحياة: تسعى المراكز إلى تحقيق أهداف مجتمعية تسهم في تحسين جودة حياة سكان الحي، من خلال توفير الخدمات الضرورية والمرافق الترفيهية والرياضية. تنمية المهارات والقدرات: تسعى المراكز إلى تنمية قدرات ومهارات سكان الحي، من خلال برامج التدريب والتأهيل المختلفة. المشاركة في تنمية الحي: تسعى المراكز إلى تشجيع مشاركة السكان في جهود تنمية الحي والمحافظة على مكتسباته ومنجزاته. التنسيق مع الجهات الحكومية: تعمل المراكز على التنسيق مع الجهات الحكومية والمؤسسات المجتمعية لتقديم الدعم والمساعدة لسكان الحي.