الأمير عبدالعزيز بن تركي رئيسًا فخريًا للاتحاد الدولي لرفع الأثقال    الأمير محمد بن عبدالعزيز يستقبل أهالي جازان المهنئين بتعيينه أميرًا للمنطقة    "الأسفلت المطاطي" .. ابتكار هندسي لراحة الحجيج    مبادرة من تقني مكة لصيانة وسائل نقل الحجاج    أرامكو: أول بطارية تخزين ب "ميغاواط "    اجتماع تحضيري برئاسة مشتركة مع فرنسا لتنفيذ حل الدولتين.. السعودية: إنهاء الاحتلال وتأسيس دولة فلسطينية السبيل الوحيد لاستقرار المنطقة    الجرام ب 49 تريليون إسترليني.. أغلى «مادة» في الكون    قصف متواصل وإعاقة جهود الإنقاذ.. 79 شهيداً فلسطينياً خلال 24 ساعة    مدينة الحجاج ب "حالة عمار ".. خدمات جليلة ومتنوعة لضيوف الرحمن    جولة الحسم في ال "بريميرليغ".. صراع أوروبا يشعل اليوم الأخير    تتويج أبطال المملكة في الجولة الماسية للمبارزة    بتواجد ميديا عالمية.. وتيفو تاريخي.. حضور جماهيري قياسي في ليلة تتويج العميد    دعم المنصات بأحدث الأجهزة التقنية .. الجوازات: وصول 890,883 حاجاً عبر المنافذ الدولية إلى السعودية    طائرات "درون" لتعقب مخالفي أنظمة الحج    1140 حالة ضبط في المنافذ الجمركية خلال أسبوع    التوازن بين الطموح والنجاح    رابح صقر يشدو بجلسات "ثنايا في العُلا"    الثقافة تطلق 6 منح لتعزيز الإبداع السعودي    50 موقعًا بالمدينة لإثراء تجارب ضيوف الرحمن    معرض لتوثيق تطور وسائل نقل الحجاج    تتويج نادي القادسية ببطولة دوري الدرجة الأولى تحت 18 عاماً    المخرج يسد فراغ غياب ممثل بمسرحية الأحساء    "بيئة مكة" ترفع الجاهزية التشغيلية لحج 1446ه    ختام مهرجان بطولة العالم لخيل الجزيرة في الرياض..    الريادة السعودية    أمير الرياض يرعى حفل الذكرى ال 44 لتأسيس مجلس التعاون    «رابطة» : الموسم المقبل ينطلق في 28 أغسطس    خادم الحرمين يستضيف 1300 حاج وحاجة من 100 دولة    "الجوازات": قدوم 890,883 حاجّاً من خارج المملكة    5 قوى في ديناميكيات سوق تصنيع الأحساء    3 مليارات ريال قيمة القروض التنموية والاستثمارية    1.3 مليون برميل يوميا زيادة الطلب على النفط خلال 2025    دمشق ترحب بتخفيف العقوبات والأولوية لإعادة الإعمار    محور التعاون يعيد الاستقرار للشرق الأوسط    مجسمات فنية تفتتح معرض "داون تاون ديزاين الرياض"    157 صنفا من المواد المخدرة ضبطت بالمنافذ خلال أسبوع    "القصيم الصحي" يدرب مرافقي "الرعاية المنزلية" على الحالات الطارئة    اللجنة الوزارية العربية تبحث في باريس إنهاء حرب غزة    نائب أمير الرياض يعزّي في وفاة محمد أبو نيان    الأمير محمد بن عبدالعزيز يصل إلى جازان بعد تعيينه أميرًا للمنطقة    فيصل بن مشعل يرعى تكريم الفائزين بجائزة القصيم للتميز والإبداع    "الإسلامية" تستقبل حجاج البحرين عبر جسر الملك فهد    عيادات متنقلة لخدمة ضيوف الرحمن بالجوف    مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالتخصصي يُنقذ حياة مسن تعرّض لانفجار بالشريان الأورطي في الصدر    النائب العام يفتتح أعمال ورشة «أساليب التحقيق في جرائم الإرهاب» بالقاهرة    القبض على (6) يمنيين في جازان لتهريبهم (200) كيلوجرام من نبات القات المخدر    تهنئة إريتريا بذكرى الاستقلال    الأحساء تسجل أعلى درجة حرارة في المملكة اليوم ب 49 درجة مئوية    محمد بن عبدالرحمن.. قيادة هادئة ووقار حاضر    المكملات الغذائية ضرورة أم ترف    الداخلية: تأشيرات الزيارة باستثناء "تأشيرة الحج" لا تخوّل حاملها أداء فريضة الحج    من آيسف إلى العالم: أنا سعودي، إذًا أنا موجود بفكر لا يُستنسخ    سوريا ترحب بقرار الحكومة الأمريكية القاضي برفع العقوبات عنها    76 ألف وفاة سنويًا بسبب "تسمم الحمل" حول العالم    الحاجة منيرة: جدي حجّ على قدميه لمدة عامين    السكري تحت المجهر: فهم الحالة والوقاية    أمير الرياض يطلع على الأعمال الميدانية والرقابية ل" الأمانة"    القيادة تعزي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان في وفاة حمد النعيمي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محور التعاون يعيد الاستقرار للشرق الأوسط
نشر في الوطن يوم 24 - 05 - 2025

ينشأ تحالف إقليمي جديد في الشرق الأوسط، ما يشير إلى تحول في القوة بعيدًا عن «محور المقاومة» الضعيف الذي تدعمه إيران. والآن أصبح لدى السنة المعتدلين الذين يسعون إلى الاستقرار والازدهار حكومات صديقة في بيروت ودمشق وبغداد، وفقًا لتحليل جديد نشرته صحيفة «كريستيان ساينس منيتور» الأمريكية.
وهذا كله يتناقض بشكل صارخ مع ما كان عليه الحال قبل عام، فبعد عقد ونصف من الاضطرابات والانقسام، بدأ العالم العربي يخرج موحدًا مع صعود كتلة الدول العربية بقيادة الخليج.
بدلًا من «محور المقاومة» الإيراني المتراجع، والذي امتد ذات يوم من العراق إلى لبنان، ينشأ تحالف معتدل جديد في الشرق الأوسط: «محور التعاون».
الطائفية انتهت
تقول الصحيفة، إن إيران فقدت إلى حد ما وكلاءها في سوريا ولبنان، وحتى العراق. وتسعى سوريا للانضمام إلى محور الاعتدال العربي، وهذا يُحدث تغييرًا جيوسياسيًا في المنطقة، كما يقول عبدالخالق عبدالله، الزميل غير المقيم في مركز بيلفر بجامعة هارفارد.
وكان المحفز لهذا التغيير الإقليمي هو سقوط نظام الأسد في سوريا.
ومع إزاحة بشار الأسد وخروج إيران ووكلائها، سارعت دول الخليج بقيادة السعودية إلى التواصل مع حكام سوريا الجدد لإعادة البلاد إلى الحضن العربي. انتصار سعودي
في الأسبوع الماضي، نجحت السعودية في الضغط على الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لرفع العقوبات الأمريكية عن سوريا لمنع انهيارها الاقتصادي بشكل أكبر وهو ما يمثل انتصارًا في السياسة الخارجية للرياض والكتلة المعتدلة.
وفي رد فعل انتشر على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، قام السوريون بتقليد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان الذي وضع يديه على صدره امتنانًا بينما أعلن ترامب رفع العقوبات للتعبير عن امتنانهم للزعيم السعودي.
ويقول الدكتور هشام الغنام، الباحث غير المقيم في مركز مالكولم كير كارنيغي للشرق الأوسط، في مقابلة عبر البريد الإلكتروني: «لقد مكّن سقوط الأسد السعودية من مواجهة النفوذ الإيراني والعمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا من خلال دعم حكومة جديدة منفتحة على إعادة الاندماج العربي». ويضيف: «إن الدبلوماسية السعودية تعزز هذا التحالف العربي الذي يركز على الاستقرار وإعادة الإعمار».
وفي الوقت نفسه، تركز الحكومة العراقية بقيادة محمد شياع السوداني على الخدمات والتنمية في الداخل وتعزيز السلام الإقليمي.
ويأتي هذا التحول بعد أكثر من عقد من الحرب والثورات والإرهاب التي أثقلت كاهل العالم العربي بالعديد من الدول الفاشلة، حيث تدخلت قوى غير عربية مثل تركيا وروسيا وإيران.
ويعمل هذا المحور الجديد كخط دفاع أول للدول العربية المعتدلة، ويحمي الاستقرار في الداخل وينهي التدخل الأجنبي في الدول المجاورة.
رغم الانقسامات الطائفية، يبرز محور جديد للتعاون العربي في دمشق وبغداد وبيروت، كما يكتب الدكتور الغنام، رئيس برنامج الأمن القومي في جامعة نايف العربية بالرياض. تُعطي هذه الحكومات البراغماتية الأولوية للعلاقات الاقتصادية والسيادة، مُقلِّلةً الاعتماد على محور إيران، ومُقاومةً للتدخلات الإسرائيلية. يُعزز هذا المحور صمود العرب في وجه الاضطرابات الخارجية التي تُمثلها إيران وإسرائيل.
المشاريع والتقدم
هذا الأسبوع، اتفق وفد حكومي أردني ودمشق على «خارطة طريق للتعاون» في مجالات الري والصناعة والتجارة والطاقة والنقل.
ومن المتوقع أن يكتمل مشروع ربط شبكة الكهرباء بين الخليج والعراق بحلول نهاية عام 2025؛ وسيشهد المشروع قيام دول الخليج بتوفير الكهرباء للعراق لتخفيف أزمة الطاقة في البلاد.
في هذه الأثناء، تتحرك الكويت والسعودية والإمارات لرفع قيود السفر إلى لبنان، وهي خطوة أولى نحو إعادة بناء العلاقات والعودة النهائية للسياح الخليجيين، الذين كانوا في السابق محركًا رئيسيًا للاقتصاد اللبناني.
ومع ذلك، فإن الدول العربية المعتدلة واجهت صعوبة في تحقيق تقدم في القضية الفلسطينية، على الرغم من مناصرتها لغزة على الساحة العالمية.
يقول الدكتور الغنام: «لا تزال القضية الفلسطينية تُشكّل تحديًا للمملكة العربية السعودية ودول الخليج، مع تحقيق مكاسب محدودة بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة والقيود على السياسة الأمريكية». ويضيف: «الجهود الدبلوماسية السعودية مُعطّلة بسبب أفعال إسرائيل، مما يُحبط التقدم».
ويقول الدبلوماسي الخليجي، الذي لم يكشف عن اسمه، إن هناك شعورًا بالأمل في العواصم العربية بأن هذا الحصن من التعاون، الذي يعزز المسار السلمي نحو إقامة الدولة الفلسطينية، سيحقق نتائج يومًا ما في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.