متبرعون بالدم يصطدمون بنقص الأسرة

يواجه قائمون ومتبرعون، في المشروع الخيري للتبرع بالدم في مركز الفيصلية التابع لجمعية البر في الأحساء، معضلة نقص عدد الأسرة، مع حاجة بنوك الدم الكبيرة، فيما أوضح التجمع الصحي، أنه يعمل على تفعيل حملات التبرع بالدم الميدانية بالشراكة مع الجهات الحكومية والجمعيات الخيرية ومراكز النشاط الاجتماعي لدعم أرصدة بنوك الدم بفصائل الدم ومشتقاته واستمرارية توفيره طوال العام، لتلبية احتياجات المرضى؛ واستنقاذ المحتاجين له سواء بسبب أمراض مزمنة أو وراثية أو بسبب إصابات نازفة أو لإجراء العمليات الجراحية وغيرها، مع مراعاة تطبيق معايير مكافحة العدوى أثناء إقامة الحملات، للمحافظة على سلامة ومأمونية الخدمة المقدمة.
ظروف كورونا
وأضاف التجمع أنه، يتم توفير جميع المستلزمات الطبية لحملات التبرع بالدم، وكذلك الكادر الطبي المتخصص لفحص المتبرعين سواء كانت حملات للذكور أو الإناث، والكشف عليهم وسحب الدم منهم في حالة مطابقة المتبرع للكشف الطبي، وكذلك للتعامل مع أكياس الدم المسحوبة وفقًا للمعايير واشتراطات بنوك الدم، ونظرًا لظروف جائحة «كورونا»، وما ترتب عليها من إجراءات احترازية، في حال تزايد أعداد المتبرعين في الحملات الميدانية، يتم توجيه المتبرعين إلى زيارة مقرات التبرع في مستشفيات الملك فهد بالهفوف، والولادة والأطفال، والعمران العام، والملك فيصل، التي تستقبل المستفيدين خلال شهر رمضان من الساعة 7 مساءً حتى 12 من منتصف الليل، موضحًا أن التبرع بالدم له فوائد صحية عديدة للمتبرع، منها تقليل احتمالية الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين، وكذلك خفض نسبة الحديد الضار بالجسم، إضافة إلى تحفيز نخاع العظام لتعويض خلايا الدم بخلايا جديدة.
موقف محرج
وقال نائب مدير مركز الفيصلية عبدالوهاب الحمد ل«الوطن»: نحاول جاهدين مع انطلاقة كل نسخة من حملات المشروع «قبل وبعد كورونا»، مع المسؤولين في الشؤون الصحية والتجمع الصحي في الأحساء، لزيادة القدرة الاستيعابية وذلك بزيادة عدد الأسرة، بيد أننا لا نحصل على ذلك، مع حاجة بنوك الدم الكبيرة، وأن ذلك يضعنا في موقف محرج مع المتبرعين، لافتًا إلى أن هناك تفضيلا للتبرع بالدم من خلال المشروع.
اعتذار للعشرات
وكان قائمون على الحملة التي امتدت 3 ليالٍ، واختتمت مساء أمس، اعتذروا لعشرات الراغبين في التبرع، ووعد المشرف على المشروع مقداد بوخمسين، بمخاطبة التجمع الصحي لرفع الطاقة الاستيعابية للحملة، حتى يمكن تلبية الراغبين في التبرع.