في سباق متواصل وسريع لتدمير ما تبقى من مصادر الحياة الطبيعية في اليمن، بدأت حملات حوثية بالإعلان عن مواقع لتوزيع المياه الصحية السليمة الخاضعة للرقابة والتفتيش على حد زعمهم، والتي تخضع لأحد القيادات الحوثية، حيث قاموا في وقت سابق بتلويث المياه الصالحة للشرب والاستخدام الآدمي في مناطق سيطرتهم ووضع حراسات على تلك المواقع لمنع وصول المواطنين إليها أو الاستفادة منها. و كشف مصدر يمني في صنعاء أن الحوثيين قاموا بتلويث المياه بحثًا عن مصدر دخل جديد، مستغلين حاجة الناس خاصة خلال هذه الفترة وتحديدًا مع شهر رمضان وإقبال الصيف الذي يصحبه ارتفاع بدرجات الحرارة لإجبارهم على الشراء من تلك الشركة الحوثية لتوزيع المياه، والتي تقوم ببيع عبوات صغيرة وجوالين كبيرة للاستخدام المنزلي وبأسعار باهظة ومبالغ فيها. كذب وتشوية وأضاف المصدر أن اليمن تعاني من شح في المياه من فترة طويلة جدًا، إلا أنه كانت هناك مصادر تغطي احتياجات الناس اليومية، ولكن قام الحوثيون قبل شهر رمضان بالإعلان عبر مواقعهم ووسائل إعلامهم المختلفة بتشويه سمعة مصادر المياه في اليمن سواء الطبيعية أو غيرها، وتحذيرهم من اكتشاف تلوث كبير في المياه، يتسبب في عدد من الأمراض الفتاكة على حد قولهم، والحقيقة تظهر بأنهم قاموا قبل ذلك بعدة حملات متواصلة على عدد من مواقع توزيع المياه وادعائهم القيام بتحليل المياه بينما عمدوا إلى تلويث المياه وتغيير طعمها ولونها، ومن ثم الإعلان عن عدم صلاحيتها. وتبع ذلك قيامهم بحملات أمنية ورقابية على عدد من مواقع العيون المائية، وخزانات المياه ووضع ملصقات كبيرة تمنع الاستفادة من تلك المياه، إضافة إلى منع أصحاب وملاك ناقلات المياه (الوايتات)، من نقلها إلى المواطنين، وفرض عقوبات كبيرة على من يخالفون القرار. وفي الوقت ذاته بدأت حملات حوثية أخرى للإعلان عن مواقع توزيع المياه الصحية السليمة الخاضعة للرقابة والتفتيش على حد زعمهم، والتي تخضع لاحد القيادات الحوثية. خطوات إجرامية وبين المصدر أنه تم إجبار الناس على الشراء من تلك الشركة الحوثية لتوزيع المياه، والتي تقوم ببيع عبوات صغيرة وجوالين كبيرة للاستخدام المنزلي وبأسعار مبالغ فيها بشكل كبير جدًا، مضيفًا أن إقدام الحوثيين على هذه الخطوة الإجرامية هو عمل مرتب من فترة طويلة، حيث قام الحوثيون برصد وحصر لكل نقاط توزيع المياه ومصادرها، ومن ثم وضعها تحت سيطرتهم، ومنع الناس من الاستفادة منها. إرهاب إنساني وفي الوقت الذي تكتفي فيه الجمعيات والمنظمات الحقوقية والإنسانية بالمتابعة فقط دون اتخاذ أو القيام بأي إجراءات لوقف الانتهاكات الحوثية، أوضح المصدر أن هذه الجريمة الحوثية لا تختلف عن باقي الجرائم الحوثية في اليمن، وإذا كان قتل شخص أو عدد من الاشخاص هو عمل إرهابي، فماذا يسمى قتل شعب بقطع مصدر رئيسي للحياة عنهم مثل المياه، مشيرًا إلى أن هذا العمل الإجرامي والانتهاك للحرية الإنسانية وأمر تعاقب عليها كل القوانين خاصة أن الماء مصدر مشترك للحياة في السلم والحرب. إيقاف المساعدات وأشار المصدر إلى أنه في الوقت الذي يقوم فيه الحوثيون بمراقبة مواد الإغاثة والمساعدات، وتحويلها بشكل مباشر إلى عناصرهم بعيدًا عن استفادة المتضررين منها، يتم أيضًا منع وإيقاف المياه المعبأة من التوزيع، حيث قاموا بإيقاف شركات توزيع المياه من عملها، دون أي سابق انذار. كيف بدأ الحوثي تجارة نهب وحصر المياه: - قام الحوثيون برصد وحصر لكل نقاط توزيع المياه ومصادرها، ومن ثم وضعها تحت سيطرتهم. - عمدوا إلى تلويث المياه وتغيير طعمها ولونها، ومن ثم الإعلان عن عدم صلاحيتها. - قاموا بحملات أمنية ووضع ملصقات كبيرة على خزانات المياه تمنع الاستفادة منها. - منع أصحاب وملاك ناقلات المياه (الوايتات)، من نقلها إلى المواطنين. - فرض عقوبات كبيرة على من يخالفون القرار. - بدأت حملات أخرى للإعلان عن مواقع توزيع المياه السليمة الخاضعة للرقابة والتفتيش. - إجبار الناس على الشراء من تلك الشركة الحوثية لتوزيع المياه بأسعار مبالغ فيها.