حداد وطني في الأرجنتين بعد وفاة مارادونا

توفي أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييجو أرماندو مارادونا، اليوم الأربعاء عن 60 عاما، جراء سكتة قلبية في ضواحي العاصمة بوينوس أيريس، وفق ما أعلن متحدث رسمي. وأعلن رئيس الجمهورية ألبرتو فرنانديس فورا الحداد الوطني لمدة 3 أيام.
وكان مارادونا المتوج بلقب كأس العالم عام 1986، والذي يُعدّ أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ، قد خضع لجراحة في دماغه مطلع نوفمبر الحالي. ولعب مارادونا كرة القدم في أندية بوكا جونيورز، ونابولي وبرشلونة وغيرها، وكان يعشقه الملايين لمهاراته الرائعة.
سجل مارادونا مع منتخب بلاده الأرجنتين 34 هدفا في 91 مباراة، أما عن عدد أهداف مارادونا مع الأندية التي لعب لها، فقد سجل 312 هدفا في 588 مباراة.
وسجل النجم الأسطوري 116 هدفا مع أرجنتينوس جونيورز، و38 هدفا مع برشلونة و115 هدفا مع نابولي، بينما سجل 35 هدفا بقميص بوكا جونيورز، وثمانية أهداف مع إشبيلية الإسباني.
وكانت فترة وجوده ضمن صفوف نابولي هي الأكثر توهجا، فلم يصل إلى ذروة مسيرته فحسب، بل ساعد النادي على تحقيق نجاح هائل، حيث قاد فريق الجنوب للفوز ببطولة الدوري الإيطالي مرتين خلال موسمي 1986/1987 و1989/1990.
بداية المسيرة
بدأ مارادونا مسيرته في الملاعب عام 1976 وذلك عندما لعب للمرة الأولى مع نادي أرجنتينوس جونيورز، ثم انتقل للعب في نادي برشلونة الإسباني عام 1982، ثم رحل إلى إيطاليا حيث وجد نفسه هناك وفاز مع نادي نابولي ب 5 ألقاب محلية وقارية.
ولم ينجح مارادونا كثيرا في عالم التدريب وذلك بعد فشله في تدريب منتخب الأرجنتين عام 2010.
وأطلق عليه أحد المعلقين الشهيرين لقب غريبا، حينما وصفه ب"الطائرة الورقية الفضائية"، كناية عن قدومه من كوكب آخر، وذلك انبهارا منه بالهدف الذي سجله اللاعب في مرمى المنتخب الانجليزي في نهائيات كأس العالم عام 1986.
خبر هز العالم
قبل دقائق من الإعلان عن الخبر الذي هزّ العالم بأسره، تداولت الصحافة الارجنتينية أخبارا عن تدهور صحة لاعب نابولي الايطالي السابق مشيرة الى ان انه يتلقى العلاج من قبل الاطباء في منزله شمال العاصمة.
ونقلت قناة "تي واي سي" الرياضية: "هناك 4 سيارات إسعاف امام مكان اقامته. لقد دعوا أفراد أسرته للقدوم. الأمر خطير".
وتخللت حياة النجم الأرجنتيني العديد من المشاكل الصحية، كادت بعضها تودي بحياته.
وتعرض مارادونا عام 2000 لنوبة قلبية بعد جرعة زائدة من المخدرات في مدينة بونتا ديل إستي الساحلية. خضع بعدها لعلاج طويل في كوبا.
وفي عام 2004، عندما كان وزنه أكثر من 100 كيلوجرام، وتعرض لنوبة قلبية أخرى في بوينوس آيرس، لكنه نجا. ثم خضع لعملية جراحية في المعدة سمحت له بانقاص وزنه 50 كيلوجراما. وفي 2007، أسفر تعاطيه المفرط للكحول إلى نقله إلى المستشفى.