غرفة كورونا بعسير نواة لمواجهة الأزمات والتحديات

استطاعت غرفة إدارة أزمة كورونا داخل إمارة منطقة عسير منذ ‏إنشائها بتوجيه من أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال، أن تحقق ‏النتائج المأمولة منها تحت متابعة دائمة وإشراف مباشر من أمير ‏المنطقة، وتعتبر منطقة عسير هي الأولى في تطبيق الإجراءات ‏الاحترازية والوقائية من وقت مبكر، ووفق آلية وتنظيم عالي الجودة، ‏لمواجهة انتشار كورونا، حيث تم تجهيز غرفة إدارة أزمة متكاملة ‏بكافة التجهيزات والأجهزة اللازمة، فيما تمثل غرفة إدارة أزمة ‏كورونا في إمارة عسير نواة أساسية لمواجهة أي تحديات أو أزمات ‏مفاجئة. ‏
إنشاء الغرفة
أتت فكرة إنشاء غرفة إدارة أزمة كورونا من اليوم الأول لمنع ‏التجول، بفكرة من أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال، لتصنع ‏الفرق بعيدا عن الدور التقليدي لغرف العمليات المشتركة، ولكي تكون ‏نواة أساسية لمهارات مواجهة الأزمات، من خلال كونها نموذج ‏متميزا. ‏
حضور
رصدت «الوطن» من خلال حضورها داخل غرفة إدارة أزمة ‏كورونا في عسير سير عمل الغرفة اليومي، وكيف يتم التعامل مع ‏الأزمة الحالية، والخطط الحالية والبديلة، وكافة الاحتياطات، من ‏خلال تناغم كبير بين فريق الغرفة الذي يشرف عليه أمير المنطقة، ‏ومختلف الجهات الحكومية الأخرى، والتواصل المباشر مع الجهات ‏المعنية أولا بأول، والعمل بروح الفريق الواحد، وكالمعتاد بدأت ‏الجلسة في الواحدة ظهرا، بحضور كافة الجهات المعنية وفريق ‏العمل.‏
في البداية تم استعراض لأبرز نتائج اللقاءات السابقة، تلا ذلك ‏استعراض كامل لكافة الاستعدادات والتجهيزات والاحتياطات ‏اللازمة، وشملت إعداد سيارات الإسعافات والسعة السريرية بغرف ‏العزل، سواء الحكومي أو الخاص، وكذلك الحجر الطبيعي وحالات ‏الاشتباه والحالات المؤكدة وحالات التعافي، واشتمل الاستعراض آخر ‏التطورات خلال ال24 ساعة الماضية في عسير. ‏
وحدة القرارات الحكومية
بعد انتهاء الاستعراض اليومي المقدم لأمير المنطقة، استعرض رئيس ‏وحد القرارات الحكومية عبدالرحمن عسيري أحدث المستجدات حول ‏مرض كورونا على المستويين المحلي والدولي، مع التركيز على ‏منطقة عسير، وكذلك آخر التطورات حول الالتزام بالتوجيهات ‏لبعض الجهات ومتابعة تنفيذها، واستعراض لأبرز الملاحظات التي ‏تستلزم قرارات فورية، إضافة إلى عرض للقرارات الصادرة حديثا ‏وآلية تنفيذها بشكل فوري، وواصل اللقاء مشاركات رؤساء كافة ‏اللجان مع إبداء الآراء والمقترحات، ونقاش حول بعض الأمور ‏المتعلقة بالجهات المعنية، التي تستلزم اتخاذ قرارات حيالها.‏
الإجراءات الوقائية
تحدث الدكتور طارق الفلقي بلغة أرقام حديثة ودقيقة حول عدة ‏جوانب ذات علاقة بالوضع الراهن، مؤكدا زيارة 228 مركزا ‏بالمنطقة، وحصر إسكان العمالة في اليوم السابق ب127 سكنا، و13 ‏ألف عامل، مبينا تطبيق معايير السكن النموذجي. ‏
الاتصال المرئي
تتوفر في غرفة إدارة أزمة كورونا بإمارة عسير خدمات الاتصال ‏المرئي عبر شبكات تلفزيونية مع بعض الجهات ذات العلاقة، والتي ‏ترتبط مباشرة بإدارة الأزمة، مثل جامعة الملك خالد بأبها ومديرية ‏الشؤون الصحية في محافظة بيشة، ومستشفى عسير المركزي، ‏وهناك ربط خارج المنطقة وفق توجيهات سابقة لأمير عسير مع هيئة ‏الغذاء والدواء بشكل دائم، وغيرها من الوزارات والجهات ذات ‏العلاقة.‏
الاقتراحات والتوصيات ‏
قبل نهاية الجلسة، وبعد اكتمال مناقشة كافة النقاط الجوهرية ‏واستعراض النتائج والملاحظات، تم وضع عدد من التوصيات المهمة ‏التي رأى الفريق ضرورة الأخذ بها.‏ وكشفت الأرقام المعلنة في مجالات مختلفة، سواء كانت صحية أو ‏غذائية أو غيرها، ارتياحا كبير ومخزونا ضخما مطمئنا. ‏
خطان متوازيان ‏
وضعت غرفة إدارة أزمة كورونا، خطين متوازيين الأول متابعة ‏جائحة كورونا وحصر انتشارها وكيفية مواجهتها، والثاني منح ‏مساحة كافية لمتابعة كافة شؤون المنطقة واحتياجاتها ومطالب ‏المواطنين، والتي رفض أمير المنطقة أن تكون جائحة كورونا عذرا ‏لأحد أن يقدم الخدمات بالشكل الذي يجب أن تكون عليه، واستطاع ‏الأمير تركي بهذه الغرفة أن يخلق توازنا وتوافقا دون أن تشغل ‏جائحة كورونا الجميع بها. ‏
متابعة 24 ساعة
يواصل مركز اتصال الأزمات بإمارة منطقة عسير استقبال طلبات وبلاغات المواطنين والمقيمين في منطقة عسير على مدار 24 ساعة عبر عدة قنوات مختلفة.
مشاريع تنموية
بعد نهاية الجلسة اليومية بغرفة إدارة أزمة كورونا، تابع أمير عسير ‏مشاريع المنطقة مع الجهات المعنية، وناقش من خلال اتصال مرئي ‏مع صندوق الاستثمارات العامة آخر المستجدات حول مشاريع ‏المنطقة، وكل مشروع على حدة، مع عرض عن فترات ومواعيد ‏المشاريع. ‏
زيارات لغرف العمليات
قام أمير منطقة عسير بعدة جولات وزيارات لعدد من غرف العمليات ‏لتتبع ومتابعة سير العمل اليومي وكيفية تقديم الخدمات، موجها كافة ‏الجهات المعنية ببذل الجهود دون حدوث أي تقصير تجاه ‏الخدمات المختلفة المقدمة للمواطنين والمقيمين على حد سواء، ‏وشملت تلك الزيارات، غرفة العمليات بالشركة السعودية للكهرباء، ‏وغرفة العمليات بخدمات المياه، وغرفة العمليات في الشؤون ‏الصحية، وغرفة العمليات بأمانة منطقة عسير، وغرفة العمليات ‏بشرطة منطقة عسير.‏ كما زار الأمير تركي بن طلال فندق أزد ‏للاطلاع على تقديم الخدمات للحالات المشتبه بها والمتواجدة بالحجر، ‏واتباع المعايير المحددة للسلامة، وزار عدد من غرف المرضى، ويشتمل ‏مركز الحجر الصحي على طبيبين و4 ممرضين و4 مختصين ‏لمكافحة العدوى.‏