قررت الحكومة الإسرائيلية أن تسجل باسمها اراض الضفة الغربية ظهرت على اليابسة بعد تقلص حجم مياه البحر الميت بسبب الجفاف. وقالت هاجيت أوفران من منظمة "السلام الآن" لوكالة فرنس برس إن السلطات الإسرائيلية قررت تسجيل مساحة 138,600 دونم ظهرت على طول البحر الميت في الضفة الغربيةالمحتلة. ونشرت الحكومة نص قرارها في الصحافة العربية في 28 حزيران/ يونيو الماضي، وهناك 45 يوما مهلةلمن يريد التقدم باعتراضات على القرار. وقالت منظمة "السلام الآن" في بيان أصدرته إنه بناء على الإعلان الرسمي فإنه يبدو ان المساحة المنوي تسجيلها أكبر من المساحة التي ظهرت على اليابسة نتيجة لانخفاض مستوى مياه البحر، والتي تقدر بنحو متر كل عام. وجاء في بيان المنظمة: "يبدو أن الهدف الأساسي لتسجيل هذه المساحةكأراض تابعة للدولة هو منع استخدام الفلسطينيين للأرض أو تأكيد ملكيتهم لها". وتأتي هذه الخطوة معاكسة لتأكيدات رئيس الوزراء الإسرائيلي المتشدد بنيامين نتنياهو الذي أعلن في منتصف حزيران/ يونيو الماضي أن دولة إسرائيل لا تنوي مصادرة أي قطع إضافية من الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال بيان المنظمة: "لقد أسيء استخدام مبدأ وضع أراضي الدولة في عهدة قوة الاحتلال لاستخدامها بما فيه مصلحة السكان بحيث أصبح في واقع الأمر مصادرة فعلية". وأضاف البيان أنه منذ عام 1967 أعلنت إسرائيل أو سجلت مساحات واسعة من الضفة الغربية "أراضي دولة"، لكن في الواقع اقتصر استخدام كامل هذه المساحات على المستوطنين والجيش الإسرائيلي.