(شينخوا) ذكرت دراسة نشرت أن باحثين ألمانيين نجحوا باستخدام التصوير باشعة اكس في اكتشاف وجه منحوت بدقة داخل الجزء الداخلي المصنوع من حجر الكلس لتمثال نصفي للملكة الفرعونية نفرتيتي يبلغ عمره 3300 عام. وقال كبير المشرفين على كتابة الدراسة الكسندر هوبيرتز ، مدير معهد علوم التصوير في برلين "حصلنا على الكثير من المعلومات حول كيفية صنع هذا التمثال النصفي منذ أكثر من 3300 عام على يد نحات ملكي وعلمنا أن التمثال به وجهان مختلفان اختلافا طفيفا". تم العثور على التمثال النصفي للملكة نفرتيتي زوجة الفرعون اخناتون الذي حكم منذ 1350 عاما قبل الميلاد تقريبا في عام 1912 على يد علماء الآثار الالمان خلال التنقيب في مرسم النحات الملكي الشهير تحتمس. وتم نقله بعد عام إلى برلين حيث ظل أحد أهم المعالم الاثرية المعروضة بالمدينة. وكتب الباحثون في عدد ابريل من مجلة التصوير الاشعاعي انهم قاموا اولا بتصوير التمثال النصفي باستخدام اشعة اكس في عام 1992 ولكن التطورات الحديثة في تكنولوجيا التصوير باستخدام اشعة اكس سمحت لهم بتحليله بدقة أكبر. واظهرت الصور المأخوذة باشعة اكس أن تحتمس قام بوضع طبقات متنوعة السمك من الجبس في اعلى الجزء الداخلي المصنوع من حجر الكلس لصنع التمثال. وبالاضافة إلى ذلك اظهرت الصور انه مقارنة بالوجه الخارجي المصنوع من الجبس فان الوجه الداخلي به عمق اقل في زوايا الجفون وتجاعيد حول زوايا الفم والخدين وعظام وجه اقل بروزا ونتوء بسيط في قصبة الانف. وقال الباحثون في بيان صحفي أن النتائج "اظهرت أن الجزء الداخلي المصنوع من الجبس لا يعد بمثابة قالب فقط وانما هو عمل فني مصنوع باحتراف". وقالوا "من الممكن أن يعكس تنقيح التجاعيد في اركان الفم وصقل النتوء في الانف في الوجه الخارجي القواعد الفنية الشائعة في ذلك