الأهلي يتفق مع نيس من أجل ضم دومبويا    وزير الشؤون الإسلامية يوجه بتخصيص خطبة الجمعة القادمة عن «حقوق كبار السن»    تعليم الطائف يناقش التغذية المدرسية والدعم الموحد في المدارس    اقتداءً بولي العهد.. اليمامة الصحفية تطلق حملة تبرع بالدم    الدولار يصعد وسط تحليق الذهب    خسوف قمر الدم يلوّن السماء بالأحمر.. أي الدول سترى الظاهرة؟    "فن المملكة".. إشراقات سعودية تسطع في بكين    رجال الإنقاذ في أفغانستان يسابقون الزمن    أمطار ورياح على عدة اجزاء من مناطق المملكة    شاعر الراية يعود في موسمه الرابع.. ليالٍ من الشعر والجمال عبر شاشة السعودية    بالشراكة مع مؤسسة علي بن حسين بن حمران الأهلية؛ جمعية التنمية الأهلية بأبها تدشّن مشروع "أُلْفَة" في نسخته الأولى لتمكين التواصل الأسري.    استشهاد 10 فلسطينيين في قصف على غزة    1.5 مليار ريال إجمالي الاسترداد.. إعادة 10 رسوم للمنشآت الناشئة    غوتيريش يدين اعتقالات الموظفين الأمميين.. ومليشيا الحوثي: 11 وزيراً قتلوا في الغارة الإسرائيلية على صنعاء    مع استمرار حرب المسيرات.. بوتين يحمل الغرب مسؤولية أزمة أوكرانيا    عراقجي يدعو إلى الحلول الدبلوماسية.. إيران تحذر من عواقب سياسية لإعادة العقوبات    «الحياة الفطرية»: الصيد في السعودية تحكمه القوانين    نزاهة تحقق مع 416 موظفاً حكومياً وتوقف 138 بتهم فساد    موجز    قرار السماح بوقوف سيارات الغير أمام المنازل.. صائب أم خاطئ ؟    العدل    بمشاركة النجم كريستيانو رونالدو.. وزير السياحة: إطلاق حملة عالمية لإبراز تنوع الفعاليات العالمية في السعودية    الفتور النفسي    "أسد".. في دور العرض يونيو 2026    بعد مغادرته لفنربخشة.. مورينهو.. هل اقترب من الدوري السعودي؟    أَنا خيرٌ منه    الهلال يوقع رسميًا مع المدافع التركي يوسف أكتشيشيك    انطلاق مهرجان الرمان بسراة عبيدة بنسخته الخامسة    «الوزاري الخليجي» يستعرض مسيرة العمل المشترك    المملكة تشارك في معرض موسكو الدولي للكتاب 2025    ولي العهد يستعرض مع الشيخ التطورات في فلسطين    10 أيام على إنطلاق صافرة دوري يلو    ارتفاع أسعار الغاز في التعاملات الأوروبية    مركز البنية التحتية بالعاصمة ينفذ أكثر من 28 ألف جولة رقابية خلال أغسطس    الأخضر السعودي يدشّن تدريباته في معسكر التشيك    93.7 مليار ريال قيمة مدفوعات سداد خلال يوليو 2025    "133" فناناً يشاركون في معرض "30 × 30" بالدمام    916% نموا بصادرات المملكة لأمريكا الوسطى    هيئة المتاحف تطلق معرض «روايتنا السعودية» من القصيم    غسل البيض يحمي من السالمونيلا    دواء للتصلب اللويحي يشافي العظام    إبادة غزة مكتملة الأركان    سعود بن بندر يشدد على التكامل بين الجهات الإعلامية لإبراز المنجزات الوطنية    أمير حائل يرأس اجتماع لجنة الدفاع المدني    المملكة تعزي أفغانستان    الحياة الفطرية تطلق موسم الصيد    زلزال أفغانستان: أكثر من 800 قتيل و2700 جريح    السعودية تشارك في معرض موسكو الدولي للكتاب 2025    أربعون عاما من العطاء وبداية مسيرة أكثر إشراقا    أمير منطقة جازان يعزي أسرة جابر الفيفي    التأدب في العلاقة واحترام النهايات    غلاء المهور    «الشؤون الإسلامية» تواصل برامجها التوعوية للمعتمرين    بالتزامن مع الندوة العالمية لمنظمي الاتصالات.. انطلاق النسخة العاشرة من «واحة الإعلام»    استعراض سير العملية التعليمية بجامعة الملك فيصل أمام مُحافظ الأحساء    كبسولة سعودية ذكية في عالم الطب الشخصي    انتشار «الفيب» بين الشباب.. خطر صحي يتطلب وقفة جادة    66 ألف مستفيد من خدمات مستشفى أجياد ومراكز طوارئ الحرم المكي في ستة أشهر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"فن المملكة".. إشراقات سعودية تسطع في بكين
نشر في الوكاد يوم 02 - 09 - 2025

بكين 2 سبتمبر 2025 (شينخوا) في معرض بعنوان "فن المملكة: إضاءات شاعرية"، تروي الرمال الصحراوية الناعمة المحفوظة في الراتنج حكايات عن الأبدية والتغيّر، فيما تعيد الخطوط العربية تفسير الرموز التقليدية برؤية معاصرة، أما منطقة التفاعل مع فن الشارع النابضة بالحياة فقد جذبت جيل الشباب ليشعروا بقوة نبض المدن السعودية الحديثة.
وفي أواخر يوليو الماضي، أطلق المتحف الوطني الصيني معرض "فن المملكة: إضاءات شاعرية"، والذي يستمر حتى 30 أكتوبر القادم. ويضم المعرض نحو 50 قطعة أو مجموعة من الأعمال الفنية المختارة، والتي تتنوع بين الرسم والنحت والتركيبات الفنية. واستلهم الفنانون السعوديون أعمالهم من الصحراء الشاسعة والتقاليد الثقافية العريقة، ليعرضوا أمام الجمهور الصيني عالما فنيا سعوديا يجمع بين التقليد والحداثة، وليبنوا جسرا جديدا للتواصل بين الحضارتين الصينية والعربية.
وقالت زائرة تدعى وانغ وقفت طويلا أمام مجموعة من الصور: "هذه الأعمال تتيح لي رؤية للمملكة العربية السعودية تتجاوز الصور النمطية، فهي تعكس إيمانا عميقا كما تحمل فكرا رياديا".
ولفت عمل الفنان السعودي أحمد عنقاوي، والذي حمل عنوان "البساطة في التكرار"، أنظار الزوار، إذ استخدم فيه تقنيات النجارة العربية التقليدية لدمج الوحدات الهندسية، مُبدعا أسلوبا فنيا إسلاميا مميزا. وقال أحمد: "نأمل أن تنظّم في المستقبل فعاليات ثقافية أكثر لتعزيز التبادل بين السعودية والصين. للصين تاريخ حضاري عريق، وهناك آفاق واسعة للتعاون بين البلدين في مجالات الفكر والفن".
وأوضحت تشوقه ينغ ليانغ، الباحثة المساعدة في المتحف الوطني الصيني والمنسقة الصينية للمعرض، أن المعرض يضم أعمالا فنية نموذجية من الفن السعودي المعاصر، وقد عُرضت سابقا في البرازيل والسعودية. ويمزج المعرض بين السرد التاريخي والفني ليعرض تطور الثقافة البصرية السعودية ويعكس فكر المجتمع المعاصر.
وبالإضافة إلى هذا المعرض، نُظّمت في السابق سلسلة من فعاليات التبادل الثقافي الصيني-السعودي، ومن بينها مهرجان السفر السعودي الذي أقيم في المعبد السماوي (تيانتان) الشهير في العاصمة الصينية بكين، الذي يقدم فرصة للمواطنين الصينيين للتعرف على الثقافة السعودية وتقاليدها الغنية. كما أدرجت اللغة الصينية في المناهج السعودية، وبدأ عدد متزايد من الشباب السعوديين بتعلم اللغة الصينية. وفي حدث التبادل الثقافي والإبداعي المشترك في فن التطريز بين الصين والسعودية في مدينة سوتشو بمقاطعة جيانغسو بشرقي الصين، شارك فنانون من كلا البلدين في أعمال التطريز، مما أدى إلى خلق حوار بين الثقافتين.
ويصادف عام 2025 الذكرى ال35 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والسعودية، وهو أيضا "العام الثقافي الصيني-السعودي" الأول. ومن خلال سلسلة من الفعاليات الغنية والمتنوعة، يعمل الجانبان على بناء مشهد أوسع للتبادل الإنساني وتعزيز التفاهم والترابط بين الشعبين.
ويعد التبادل الثقافي بين الصين والسعودية نموذجا مصغّرا للتعاون الصيني-العربي. فقد تعمّقت التفاعلات الثنائية في المجالات الإنسانية خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك الإنتاج السينمائي المشترك وتعليم اللغات والترجمة الأدبية والنشر وغيرها.
وفي قطاع السينما والتلفزيون، تحظى المسلسلات العائلية والحضرية الصينية بشعبية واسعة لدى الجمهور العربي، بينما أطلقت شركات صينية متخصصة في الدراما القصيرة للغاية، مثل "مايا" و"ديان تشونغ"، ما يقارب 200 عمل قصير في الأسواق العربية، كما تتعاون مع المؤسسات العربية لتطوير محتوى محلي، مما يفتح آفاقا جديدة للتعاون السينمائي الصيني-العربي.
أما في مجال النشر، فقد أكمل الجانبان على نحو ترجمة متبادلة ونشر 50 كتابا، كما تبادل الجانبان استضافة معارض دولية للكتاب مع توجيه كل منهما الدعوة للآخر كضيف شرف. وفي قطاع التعليم، تخرّج من أقسام اللغة الصينية في جامعة القاهرة وجامعة الملك سعود وغيرهما من الجامعات العربية جيل من الشباب المتقنين للثقافة الصينية، وهم يشكّلون قوة صاعدة في التبادل الثقافي الصيني-العربي.
أما في مجال النشر، فقد أكمل الجانبان على نحو ترجمة متبادلة ونشر 50 كتابا، كما تبادل الجانبان استضافة معارض دولية للكتاب مع توجيه كل منهما الدعوة للآخر كضيف شرف. وفي قطاع التعليم، تخرّج من أقسام اللغة الصينية في جامعة القاهرة وجامعة الملك سعود وغيرهما من الجامعات العربية جيل من الشباب المتقنين للثقافة الصينية، وهم يشكّلون قوة صاعدة في التبادل الثقافي الصيني-العربي.
ومما لا شك فيه أن الحضارة تزدهر بالتواصل، وتغتني بالتفاعل. ويسجد معرض "فن المملكة" التعلم المتبادل بشكل حيوي. ومع تعميق تنفيذ مبادرة الحزام والطريق، سيحظى الجانبان بفرص أوسع للتعاون في مجالات الفن والتعليم والتكنولوجيا. ومن المعارض الفنية المشتركة إلى الأفلام والمسلسلات المشتركة، ومن فصول اللغات إلى حدائق الصناعات الإبداعية، سيستمر اتساع آفاق الحوار الثقافي بين الصين والدول العربية.
وقالت منال الضويان، الفنانة السعودية المشاركة في المعرض "على الرغم من أننا نبعد آلاف الأميال عن بعضنا البعض، إلا أننا نستطيع التواصل من خلال الفن. هذه هي قوة الثقافة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.