معالي وزير الداخلية الجزائري والجماعات المحلية نور الدين بدوي أثناء زيارته التفقدية لولاية النعامة بالجنوب الغربي الجزائري

قام معالي وزير الداخلية الجزائري والجماعات المحلية نور الدين بدوي بزيارة عمل وتفقد قادته إلى ولاية النعامة بحر الأسبوع الفارط حيث كان في إستقباله بمطار الشيخ بوعمامة بمدينة المشرية والي الولاية عبد الحميد الغازي والسلطات المحلية والأمنية ،الولائية ،الأسرة الثورية ، الأسرة الإعلامية بمختلف مؤسساتها العمومية ،الخاصة ،المجتمع المدني ، عاين من خلالها العديد من المرافق حسب البرنامج المسطر ،كانت أول محطة للوفد الوزاري دائرة المشرية التي عاين من خلالها حصة 444مسكن ريفي حيث شدد الوزير على ضرورة الإسراع في تهيئة التجزئات الإجتماعية الموجهة للبناء الذاتي بمناطق الهضاب العليا والجنوب التي تضم مايقارب 36ألف قطعة أرض والتي خصص لها غلاف مالي بقيمة 16مليار دج ،ناهيك عن تخصيص مبالغ مالية من صندوق التضامن التابع للجماعات المحلية لدعم التهئية عبر 323حي بولاية النعامة إلى جانب عرض مشروع حماية المدينة من الفيضانات الذي حدد مابين سنة 2013الى2016 حيث رصد له مبلغ 1,005مليار دج ويسجل نسبة تقدم الأشغال 87%.
تجدر الإشارة أن مشروع إنجاز محطة توليد الكهرباء بمنطقة التويفزة يرمي إلى تلبية إحتياجات الشبكة الوطنية الجزائرية للكهرباء بطاقة 1,163ميغاواط على مساحة 40 هكتار بتكلفة مالية تبلغ 87 مليار دج ،حيث تعتمد على نظام توربينات الغاز والبخار وتكنولوجيات ذات مقاييس عالمية كالتحكم عن بعد ،بشراكة جزائرية أجنبية "الشركة الجزائرية لإنتاج الكهرباء وإنجريرينغ للكهرباء والغاز ،شركة كوريا الجنوبية سامسونغ إلى جانب شركة جيرنال إلكتريك الفرنسية حسب البطاقة التقنية للمشروع ، حيث عمل بها ما يقارب 2,400 عامل أثناء الإنجاز ،و354 عامل أثناء فترة التشغيل والإستغلال في مارس 2014وبلغت نسبة الأشغال 62% المقرر إستلامها صيف 2019.
وفي ذات السياق أطلع وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي بدائرة العين الصفراء على أشغال ورشة إنجاز 800مسكن عمومي إجاري التي أسندت لشركة بناء صينية تم رصد لها غلاف مالي قدر بحوالي 2,25 مليار دج حددت مدة الإنجاز ب: 30شهر وحسب البطاقة التقنية للمشروع بلغت نسبة الأشغال مابين 40%و70%وعلى هامش الزيارة أكد الوزير أن مشروع إستحداث الولايات المنتدبة بمناطق الهضاب العليا قيد التحضير وسيعرض على قريبا على مجلس الوزراء للمصادقة عليه .
ولدى معاينته لمركز حماية الشباب التابع لمديرية النشاط الإجتماعي أعطى تعليمات بفتح هذا الصرح بإدراج بعض إطارات القطاع لمباشرة عملها الميداني ووضعه حيز الإستغلال ،وبخصوص المحطة الثالثة للزيارة التفقدية الوزارية عاين الوزير مستثمرة فلاحية لأحد الخواص بمدنية تيوت السياحية والتي تلقى بها العديد من الشروحات وإستمع لبعض الإنشغالات ،أعطى من خلالها توجيهات صارمة لرفع التحدي لمواكبة التطور مع وضع إستراتجية محكمة للفلاحة وتشجيع الإستثمار والفلاحيين الصغار ،بعدها مباشرة تم ووضع حجر الأساس لإنجاز مجمع سياحي بقرية عطل الذي يشرف عليها أحد المستثمرين الخواص الجزائريين بطاقة إيواء 93 غرفة مقدرة ب:319 سرير حيث تتربع على مساحة قوامها 8,120متر مربع بمبلغ قدر ب: 1,09مليار دج بآجال 18شهر حيث سيوفر المشروع السياحي بالمنطقة لدى دخوله حيز الخدمة ما يقارب 87منصبا .وبعدها مباشرة توجه الوفد إلى مدينة عسلة لزيارة ضريح الولي الصالح سيدي أحمد المجدوب .
أما المحطة الأخيرة في الزيارة فقد خصصت لمشروع توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية بمنطقة سدرة الغزال غرب النعامة
بطاقة 20ميغاواط حيث أضاف وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي أنه يتوجب رفع التحدي في ظل الأزمة الإقتصادية العالمية لمواكبة التحول نحو إستغلال الموارد الطبيعية وخاصة الطاقة الشمسية في إنتاج الكهرباء حيث ذكر خلال جلسة جمعته مع المجتمع المدني بدار الثقافة أحمد شامي في حدود الساعة الثامنة ونصف ليلا إن الجزائر مقبلة على إستحقاقات إنتخابية مهمة في سنة 2017 وأجهزة الدولة تلتزم بالحياد لتكون إرادة الشعب هي سيدة الموقف مؤكدا على حرصه الشديد بالتكفل بجميع الإنشغالات المطروحة خاصة في مجال التنمية والفلاحة منها تربية المواشي ومساحات الرعي ومرافقة رواد الإستثمار إلى جانب تأكيده إمكانية مراعاة مطلب فتح خط جوي بين ولاية النعامة والجزائر العاصمة مستقبلا لتشجيع المستثمرين الخواص والحركية السياحية بالمنطقة .